باريس (فرنسا) 6 مارس 2019 (واص) أوضح ممثل الجبهة في فرنسا السيد أبي بشراي البشير، أن قرار الولايات المتحدة المتعلق بالمساعدات المالية المقدمة إلى المغرب، يعكس بشكل واضح الموقف الأمريكي الجاد من النزاع في الصحراء الغربية، الذي جاء بصياغة جديدة عن القرار السابق لسنة 2018، بحيث لم يعط أية إشارة بشأن مقترح الحكم الذاتي المغربي، أو مسألة دعم الإستثمار في الصحراء الغربية المحتلة.
وأضاف السيد أبي بشراي، أن قرار هذه السنة، بالرغم من كونه تجديد رمزي، إلا أنه هذه المرة جاء منسجما مع القانون الدولي، والتحول الذي تشهده القضية الصحراوية، كما يعكس الدعم الأمريكي لمسار التسوية الأممي، والديناميكية الجديدة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر، والتي تحظى بدعم من قبل مجلس الأمن الدولي وكل الأطراف الدولية.
كما أشار الدبلوماسي الصحراوي، خلال نزوله ضيفا على برنامج وجها لوجه، أن كل محاولات المغرب المتعلقة في فرض سيادته المزعومة على الصحراء الغربية، فشلت سواء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، أو الإتحاد الأوروبي اللذين لا يعترفان للمغرب بأية سيادة على الصحراء الغربية، رغم محاولاته التموقع في السياسة الدولية لكسب موقف يشرع إحتلاله العسكري لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، وكذا فشله الذريع في التأثير على موقع ومكانة الجمهورية الصحراوية داخل الإتحاد الأفريقي وموقفه الثابت من النزاع في الصحراء الغربية، الذي تعزز بإنشاء مجموعة ’’تورويكا‘‘ المكونة من رؤساء البلدان، من أجل مرافقة الأمم المتحدة في مساعيها لتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
كل هذه المتغيرات يضيف الدبلوماسي الصحراوي، تأتي قبيل الجولة الثانية من محادثات جنيف هذا الشهر، والتي تشكل تحولا هاما في النزاع الصحراوي-المغربي، الذي أصبح يحظى بإهتمام القوى العظمى، وهو ما تجسده الزيارة الأخير لوفد عن البرلمان والكونغرس الأمريكيين إلى مخيمات العزة والكرامة ولقاء الأمين العام وقيادات في جبهة البوليساريو.
هذا وإختتم السيد أبي بشراي، حديثه، بدعوة المملكة المغربية إلى التفاعل مع هذه التطورات، لإنقاذ شعبه والمنطقة والخروج بها من الأزمة التي سببها إحتلاله العسكري للصحراء الغربية، وذلك من خلال تطبيق القانون الدولي، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
120/ 090(واص)