الجزائر 03 فبراير2015 (واص) – صرح وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك اليوم الثلاثاء بالجزائر أمام وسائل اعلامية دولية متحدثا عن آخر التطورات المتعلقلة بالقضية الوطنية،أن افريقيا لا تقبل سياسة المماطلة التي أنتهجها مجلس الأمن في التعامل مع النزاع الصحراوي – المغربي.
وبخصوص قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي التي عقدت منذ يومين بأديس ابابا، أبرز الوزير أن" القمة عبرت عن قلها أمام استمرار الاحتلال للأراضي الصحراوية من طرف المملكة المغربية" ، وطالبت من المجتمع الدولي الإسراع في تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية
.
وأضاف محمد السالك سالم أن هذا الموقف الإفريقي الواضح المبدئي والمتقدم من مسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية يعبر عن إرادة صادقة وتصميم حقيقي للقادة الأفارقة في غالبيتهم العظمى في العمل الجدي لإنهاء الاستعمار والقضاء على آخر معاقله في القارة.
وأكد الوزيرأن القمة قررت ـ من جهة ثانيةـ تنظيم أنشطة في الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية للتعبير عن التضامن الإفريقي مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
وأبرز الوزير أن التحرك الإفريقي الجديد مؤشرعلى رفض سياسة المناورات المغربية واعتماد العرقلة والمماطلة لمنع الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، كماشكل في نفس الوقت حقيقة دامغة تتمثل في عزم الاتحاد الافريقي المشاركة الفعلية في مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى حل خلاف إفريقي يهم القارة قبل غيرها ولا يمكن نتيجة لذلك تهميش أو بالأحرى إستبعاد الاتحاد الافريقي.
وفي هذا الشأن أوضح الوزير أن القمة طالبت من رئيسة المفوضية السيدة زوما ومبعوث الاتحاد الافريقي الخاص بالصحراء الغربية الرئيس الموزمبيقي السابق السيد شيصانو تنسيق المجهودات والتحرك مع الامم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد كريستوفر روس لإنهاء خلاف عمر طويلا وسبب معاناة كبيرة للشعب الصحراوي .
من جهة أخرى ، جدد وزير الخارجية استعداد الطرف الصحراوي التام للتعاون والتعامل مع الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي السيد السفير كريستفور روس، كاشفا أن الشعب الصحراوي وقيادته سيطلبان من مبعوث الأمم المتحدة التقدم في تنفيذ المهمة التي أتت من أجلها المنظمة الدولية والتي خلقت بعثة خاصة لتطبيقها، المهمة التي "لا تزيد على تنظيم تنظيم استفتاء لتقرير المصير يقرر فيه الشعب الصحراوي مستقبله بكل حرية وشفافية وديمقراطية".
وفي ما يخص الحرب على المخدرات ، أكد الوزير أن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تلفتان أنظار الرأي العام العالمي إلى تدفق المخدرات بطريقة هجومية ومحمومة من المغرب إلى دول الساحل والصحراء ودول شمال إفريقيا ، كما أنها توجه نداءاً عاجلا إلى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي و الاوروبي لإجبار المملكة المغربية على الوقف الفوري لهذه السياسة الإجرامية التي تعتبر مصدراً للخلافات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بعقد منتدى كرانسمونطان ، قال الوزير في تصريحه أن الاتحاد الافريقي والمجتمع المدني وكل المنظمات طالبت بمقاطعة المنتدى الذي يحاول المغرب تنظيمه بالتعاون مع المنظمة السويسرية كرانسمونطانا بمدينة الداخلة المحتلة في محاولة يائسة لتشريع الاحتلال وتسويقه.
وأضاف في هذا الصدد أن الاتحاد الافريقي وجه نداءاً إلى المنظمة السويسرية المذكورة لإلغاء هذه التظاهرة التي تعارض وتخرق القانون الدولي و من شأنها أن تفجر مواجهات في البلد وبين طرفي النزاع مع تأثيرات ذلك على مجهودات السلام الأممية- الافريقية الحالية.
(واص) 120/090