ابــوجـا (نـيجـيـريـا) 20 سبتمبر 2019 (واص) : شدد الدبلوماسي الصحراوي السيد أبي بشراي البشير، أن الحد النهائي من الإستغلال اللاشرعي لموارد الشعب الصحراوي، هو نفسه المخرج الوحيد أمام المغرب لإنهاء إحتلاله للإقليم بالقبول إجراء بعثة الأمم المتحدة في الإقليم لإستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي على النحو المتفق عليه في إتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار مع الجبهة البوليساريو وكما نصت عليه الجمعية العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مرارا وتكرارا وفي مناسبات عدة.
وأوضح السفير الصحراوي أمام الطلبة الجامعيين خلال ندوة نظمتها صباح اليوم إدارة جامعة ناساوارا النيجيرية، المحددات الأساسية لفهم جوهر النزاع في الصحراء الغربية بين ممثل الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو والمملكة المغربية قوة الإحتلال، خاصة في الشق المتعلق بالثروات على إعتبارها موضوع الندوة وكذلك الدافع الأول والرئيسي الذي جعل النظام المغربي التوسعي يجتاح الإقليم ويكسب تعاطفا من جانب القوى الأجنبية المستفيدة من النزاع والموارد الصحراوية تحديدا.
كما أطلع الطلبة أيضا على موقع القضية الصحراوية لدى الأمم المتحدة على إعتبارها قضية تصفية إستعمار لم تكتمل بعد، موضحا في هذا الصدد مجموعة من القرارات الأممية، التي تبرز صفة وتواجد النظام المغربي في الصحراء الغربية كقوة إحتلال عسكري أجنبي غير شرعي، في مقابل ذلك الإعتراف بالحق الحصري لجبهة البوليساريو في تمثيل الشعب الصحراوي وبالتالي السيادة القانونية على الإقليم وموارده الطبيعية بالإضافة إلى المرافعة والدفاع عن الحقوق الأساسية ومصالح الشعب.
هذا وفي الختام ذكر السفير الصحراوي، وممثل الجبهة في فرنسا السيد أبي بشراي البشير، بأن الحد من الإستغلال اللاشرعي لموارد الشعب الصحراوي يكمن في إحترام الإحتلال المغربي للقانون الدولي في الإقليم، وهو الشيء نفسه الذي سيمكننا من القضاء على الفكر الإستعماري التوسعي بشكل نهائي في قارتنا، وبناء لمستقبل مشرق وآفاق واعدة لكل الشعوب الإفريقية.
120/ 090(واص)