لندن ( بريطانيا ) 20 فبراير 2017 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد ، أن الشعب الصحراوي لم ير بعد أي مؤشر من الجانب المغربي لإنهاء احتلاله للصحراء الغربية.
وأبرز البخاري أحمد للقناة التلفزيونية البريطانية "بي بي سي" يقول "لم نر بعد من الجانب المغربي تصريحات علنية ومشجعة قد تشير إلى إرادة الرباط في إنهاء النزاع بالصحراء الغربية".
وحذر الدبلوماسي الصحراوي من أي استراتيجيه مغربية محتملة غير مطابقة لميثاق الاتحاد الإفريقي سيما في مادته الرابعة التي تتعلق مباشرة بالشعب الصحراوي ، مضيفا أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي قد يشكل فرصة لتسوية النزاع بالصحراء الغربية ويكفي فقط أن تتفادى الرباط المراوغة.
وتشير المادة 4 من ميثاق الاتحاد الإفريقي إلى "أن حدود الدول الأعضاء هي تلك المحددة يوم نيل الاستقلال ؛ وبذلك فإن حدود المغرب تعود إلى سنة 1956 وبالتالي فهي تستثني بوضوح أراضي الصحراء الغربية من سلطتها عليها.
وأوضح ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة "سنتابع عن قرب كل تصريح وكل تحرك سياسي ودبلوماسي للمغرب ، وإذا بدا أنه يخفي نوايا خيانة فإن أعضاء الاتحاد الإفريقي لن يقبلوا بذلك"
وأشار السيد البخاري أحمد إلى أن انضمام المغرب قد تم على أساس موافقته على ميثاق الاتحاد الإفريقي الذي وقع عليه ويتعين عليه بالتالي احترام التزامه ، مبرزا "في الأساس أجمع رؤساء الدول الإفريقية على القول أن الانضمام للاتحاد يعني قبول الميثاق وعدم احترام هذا الميثاق ينجر عنه نتائج سياسية وهو أيضا بمثابة خيانة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي".
ويرى الدبلوماسي الصحراوي أن انضمام المغرب يمكن أن يسمح بتعاون مكثف بين الاتحاد الإفريقي وهيئة الأمم المتحدة بهدف تسريع تطبيق مخطط السلام الذي أعدته الهيئتان.
( واص ) 090/107