واشنطن 11 ابريل 2016 (واص)- أكد تقرير جديد لمرصد الموارد الطبيعية للصحراءالغربية أن المغرب جنى ما قيمت مليون دولار كصادرات غير قانوية من فوسفاط الصحراء الغربية.
و أشار هذا التقرير الذي يعد الثالث من نوعه ينشر من قبل هذه المنظمة غيرحكومية حول الإستغلال غير الشرعي من قبل المغرب للفوسفاط بالصحراء الغربية إلى استخراج 1،4 مليون طن من هذا المورد من مناجم بوكراع على بعد 130 كلم من العيون المحتلة.
و وفرت هذه الكميات المصدرة 8 ,167 مليون دولار كعائدات للديوان الملكي للفوسفاط - المؤسسة المغربية التي تنهب الفوسفاط الصحراوي على نطاق واسع حسب تقديرات هذه المنظمة التي أرجعت معدل سعر الطن الواحد إلى 118 دولار.
وأشارت نفس المنظمة أن هذا المستوى لم يسبق و أن سجل منذ عشر سنوات مذكرة بأن المؤسسة الملكية للفوسفاط صدرت 1،2 مليون طن سنة 2014 بقيمة 234 مليون دولار.
وحسب المرصد فإن المؤسسة الملكية المغربية للفوسفاط التي تقوم بنهب ثروات الصحراءالغربية من الفوسفاط استخرجت من مناجم بوكراع 8،1 مليون طن سنة 2012 و 1،2 مليون سنة 2013 و 1،2 مليون طن سنة 2014.
وتم جرد هذه الأرقام على أساس الشحن المنقولة عبر السفن انطلاقا من العيون المحتلة حسب مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية الذي لم يستبعد وجود شحن أخرى لم تحتسب.
وتمكن مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية من تحديد ثمانية مشترين للفوسفاط الصحراوي من بينهم ثلاث مؤسسات لديها حصص بالبورصة و لها سوابق في مجال خرق الاعراف و توصيات الامم المتحدة التي تكرس حق الشعب الصحراوي في الإستفادة من الموارد الطبيعية التي تتوفر عليها أراضيه.
و ذكر تقرير مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية مؤسستين كنديتين و هما"بوتاش كوربوايشن" و "أغريوم" و مؤسستين من نيوزيلندا المتمثمثلتين في "بالنساغري نوترينتس" و "رافنداون فيرتلايزر" و المؤسسة الاسترالية "انسيتاك بيفو" ومؤسسة روسية-سويسرية "لافيوزا أ-بي".
و كانت هذه الأخيرة قد اعلنت شهر يناير الأخير أنها توقفت عن أي عملية استيراد للفوسفاط من الصحراء الغربية.
كما ذكر المرصد أن 5،64 بالمائة من فوسفاط الصحراء الغربية الموجه إلى الخارج تشتريه المؤسستين الكنديتين "بوتاش كوربوايشن" و "أغريوم".
من جهة أخرى ذكر مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية أن احتياطي مناجم بوكراع التي اكتشفت سنة 1947 تقدر ب 500مليون طن و تساهم حاليا بنسبة 7 بالمائة من انتاج الديوان الملكي المغربي للفوسفاط و 25 بالمائة من مبيعاته نحو الخارج.
ودعا المرصد المؤسسات إلى التخلي عن هذه التجارة المثيرة للجدل إلى غاية التوصل إلى حل بشأن النزاع بالصحراء الغربية. (واص)