مدريد 17 نوفمبر2020 (واص)ـ عرف الاعتداء العسكري السافر الذي أقدم عليه الاحتلال المغربي يوم الجمعة الماضي بمنطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية والذي أسفر عن انتهاء العمل باتفاق وقف اطلاق النار الساري منذ 1991 بين جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي تداولا واسعا من طرف الصحافة الاسبانية.
و تناولت معظم الجرائد الاسبانية نهاية الاسبوع تصريحات القادة الصحراويين وبلاغات الحرب الصادرة عن الجيش الصحراوي معلنة فيها نهاية الهدنة العسكرية مع قوات الاحتلال وتدمير العديد من نقاط المراقبة المغربية المتواجدة على طول جدار الذل والعار.
و أشار مراسل جريدة ايل باييس بالرباط فرانسيسكو بيريخيل إلى أن السلطات المغربية "التزمت الصمت"حول حصيلة الهجومات التي يكون قد نتج عنها وقوع العديد من القتلى.
من جهتها قالت جريدة إيل موندو أن "مخيمات اللاجئين الصحراويين تشهد حالة تعبئة حيث ان العديد من الشباب الصحراويين تطوعوا في الجيش الصحراوي".
اما جريدة آ بي سي فقد تطرقت الى المظاهرات الداعمة للشعب الصحراوي من اجل الاستقلال "في المدن الصحراوية المحتلة من طرف المغرب لا سيما العيون حيث تدخلت عشرات الشاحنات العسكرية لقمع المتظاهرين الصحراويين العزل".
و لم يتوان محلل جريدة بوبليكو في التوجه الى المجتمع الدولي قائلا ان "اسبانيا والامم المتحدة وباقي الفاعلين المعنيين كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية جاءتهم فرصة جديدة بعد 45 سنة من الوقت الضائع لاتباع مجرى التاريخ بغية تفادي حمام دم و الرد بطريقة مناسبة على استفزاز العاهل المغربي".
و حملت كلمات محلل هذه الجريدة اشارة الى المسؤولية التاريخية لاسبانيا في النزاع القائم بالصحراء الغربية و المعاناة التي يمر بها الشعب الصحراوي عندما انسحبت اسبانيا من هذا الاقليم دون استكمال مسار تصفية الاستعمار.
للتذكير شنت قوات الاحتلال المغربية فجر يوم الجمعة اعتداء عسكريا في منطقة الكركرات المنزوعة السلاح و فتحت ثلاث ثغرات غير شرعية ضاربة بذلك عرض الحائط اتفاق وقف اطلاق النار الموقع سنة 1991 بين الطرفين.
090/900 (واص)