باريس (فرنسا)، 2 يوليو 2021 (واص) - نددت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية في فرنسا، بالمحاولات اليائسة لعملاء نظام الإحتلال المغربي للتشويش على تضامن المؤسسات الفرنسية مع الشعب الصحراوي، مثل ما حدث في 30 يونيو 2021 في مجلس مدينة إيفري سور سان والذي تجاوز كل الحدود ويظهر مدى إزدراء السلطات المغربية للديمقراطية، بحسب بيان للجمعية.
وأوضحت الجمعية أن القنصلية المغربية حاولت مجددا دفع العشرات من رعايا محمد السادس للإحتجاج أمام مقر بلدية إيڤري سور سان للتشكيك في إلتزامات أغلبية أعضاء مجلس المدينة لصالح تقرير المصير للشعب الصحراوي وإقتحام قاعة المجلس للتأثير على سير الجلسة التي كان مقررا فيها التصويت على مقترح دعم للأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين.
وأشار البيان إلى أن أحد أعضاء المجموعة الصغيرة للمعارضة حاولت التشكيك في النضال المشروع للشعب الصحراوي وتوشيح مجلس المدينة للمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان النعمة الأسفاري بوسام المواطنة الشرفية وكذا الدعم الذي تقدمه للاجئين الصحراويين وإستقبال الأطفال الصحراويين في إطار برنامج عطل في السلام.
وأمام هذه الخطوة الخطيرة ضد إحدى المؤسسات العمومية الفرنسية، تساءلت الجمعية عما إذا كانت السلطات الفرنسية ستتخذ موقفا لمواجهة الهوس التوسعي للمغرب والسيطرة عليه من داخل مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي بحيث تكون القرارات والتدابير التي سيتم إتخاذها من قبل المجتمع الدولي على مستوى الإبتزاز الذي يمارسه المغرب منذ 45 عاما؟
كما طالبت من الحكومة توفير الحماية لمختلف الجمعيات والمجالس البلدية الفرنسية الأخرى التي تدعم الشعب الصحراوي، ليكونوا في مأمن من الإبتزاز والمضايقات التي لا تطاق وحماية سيادة الدولة الفرنسية على أراضيها وسير عمل مؤسساتها.
ولم تفوت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية، الترحيب بمصادقة مجلس مدينة إيڤري سور سان مقترح منح دعم مالي للأطفال اللاجئين وتهنئة رئيس المجلس فيليب بويسو على الحفاظ على سير أشغال الجلسة والنقاش بشكل ديمقراطي وحمايته من الضغوط الأجنبية والتأكيد علنًا على إلتزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان وتقرير مصير للشعب الصحراوي وكل الشعوب والدفاع عن سلام عادل ودائم في العالم. (واص)
090/105/500/406.