بروكسل (بلجيكا) 12 ماي 2021 (واص) - سلطت اليوم الأربعاء 12 ماي، مجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الأوروبي -خلال ندوة رقمية- الضوء على التزايد الرهيب للانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بشكل ممنهج وعلى أوسع نطاق قوة الاحتلال -المملكة المغربية- ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، خاصة في حق المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين.
الندوة التي شارك فيها خبراء في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ونشطاء حقوقيون من الأراضي المحتلة ومندوبو منظمات حقوقية دولية ومحامون ونواب في البرلمان الأوروبي، أثارت التدهور الحاد لحالة حقوق الإنسان في ظل الحصار العسكري والإعلامي المغربي وغلق الإقليم في وجه المراقبين المستقلين والصحافة الدولية.
كما سجلت بث شهادة للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد إبراهيم خيا، تعرضت فيها إلى الحصار العسكري والإقامة الجبرية من طرف قوات الاحتلال المغربية منذ ما يزيد عن 170 يوما، وما صاحبها من عدوان وجرائم في حقها وأفراد عائلتها، والتي كان آخرها مداهمة منزلها بالقوة قبل يومين في وقت متأخر من الليل والاعتداء على كل من تواجد به والبعث بمحتوياته، بعد قطع التيار الكهربائي عنهم.
بدورهم المشاركون في الندوة، أعربوا عن قلقلهم العميق إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية منذ انهيار وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب في 13 نوفمبر الماضي، نظرا لما صاحبه من عنف وجرائم وقمع ومحاكمات صورية وتعذيب واعتداءات جسدية وفرض الإقامة الجبرية غير القانونية على المدنيين الصحراويين.
من جانب آخر، أثار محامون ونشطاء حقوقيون وضعية الأسرى المدنيين بالسجون المغربية وما يتعرضون له من تنكيل وأعمال عدائية خارجة عن القانون، والتي تندرج حسب المتحدثين إلى جانب الأحكام الصورية والمحاكمات الجائرة، في إطار سياسة الانتقام من مواقفهم السياسية وأنشطتهم كمدافعين عن حقوق الإنسان وإعلاميين.
يذكر أن الندوة حضرها إلى جانب ممثلية الجبهة بأوروبا والاتحاد الأوروبي ورؤساء باقي البعثات على مستوى أوروبا، مندوبون عن وزارات الخارجية لبعض الدول الأوروبية وممثلون عن سفارات الدول المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسيل وحركات التضامن في القارة.
( واص ) 090/105/500/406