جنيف (سويسرا) 4 يوليو 2019 (واص) : أثار ظهر اليوم الخميس، عضوي وفد المجتمع المدني الصحراوي، الناشطة "مريم حمدي البو" و "حسن اميليد" منسق اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان في اوروبا، خلال ورشة على هامش أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الانسان بجنيف، سياسة النظام المغربي في قمع حقوق الانسان والحريات العامة في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، لا سيما حرية التعبير بإعتبارها الوسيلة التي يعتمد عليها المواطنون الصحراويون لمناشدة المجتمع الدولي بضرورة تمكينهم من حقهم في تقرير المصير وفق ما ينص عليه الميثاق العالمي لحقوق الانسان وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد، أبرزت السيدة مريم حمدي البو، ما يتعرض له المواطنون الصحراويون في الاراضي المحتلة من قمع ممنهج على أيدي الأجهزة العسكرية والمخابرات التابع لنظام الاحتلال المغربي في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم تحمل هيئات الأمم المتحدة مسؤولياتهم في حماية المدنيين.
كما أكدت المتحدثة، غياب حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي بمدن الصحراء الغربية المحتلة، ومنع الصحراويين من المطالبة بحقوقهم الأساسية لا سيما الحق في تقرير المصير، نتيجة الحصار العسكري الذي يفرضه الاحتلال المغربي منذ إجتياحه للإقليم.
من جانبه منسق اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان السيد حسن اميليد، ذكر بمسؤولية الامم المتحدة في تعزيز حقوق الانسان في الصحراء الغربية، بإعتباره إقليما لا زال خاضعا للإحتلال الأجنبي وفق اللائحة 2526، في إنتظار إستكمال تصفية الإستعمار عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير كما نصت على ذلك قرارات الامم المتحدة.
هذا وشدد عضو اللجنة الوطنية، على أن ضمان وتعزيز حقوق الانسان في الصحراء الغربية لا يمكنه ان يتم إلا من خلال ضمان الحق الأسمى للصحراويين أي "حق تقرير المصير" لإختيار وتحديد مستقبله بشكل ديمقراطي ونزيه يتماشى مع القانون الدولي والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، مضيفا أن محاولات نظام الاحتلال المغربي وبعض حلفاءه خلق آليات ومؤسسات تابعة لسلطه تعنى بمراقبة حقوق الانسان، هي إنتهاك صارخ للقانون الدولية، وسيادة الشعب الصحراوي على بلده، تهدف بالأساس إلى فرض الأمر الواقع وأعطاء شرعية للإحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية.
وتبقى الإشارة إلى أن الورشة إحتضنها مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وأشرفت على تنظيمها منظمة "ليبيراسيون" الفرنسية، وسط حضور لمدافعين عن حقوق الانسان من مختلف البلدان، إلى جانب مندوبين عن المنظمات الدولية غير الحكومية المشاركين في دورة المجلس العادية الحادية والأربعين.
120/ 090(واص)