تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" ماذا عن الصحراء الغربية المحتلة " محور ندوة دولية بجنيف السويسرية

نشر في

جنيف (سويسرا)، 08 نوفمبر 2022 (واص) - احتضن أمس الاثنين مجلس حقوق الانسان الأممي ندوة حول الامتحان الشامل للمغرب تحت عنوان ماذا عن الصحراء الغربية؟ من تنظيم مجموعة جنيف للمنظمات الدولية الداعمة للصحراء الغربية.
وعرفت الندوة مشاركة المناضلة الجسورة سلطانة خيا، اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، إلى جانب عدد من المدافعين الدوليين عن حقوق الانسان بالاضافة الى اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي.
وافتتحت الندوة بكلمة للسيد جيان فرانكو منسق مجموعة جنيف للمنظمات الدولية الداعمة للصحراء الغربية، رحب فيها بالمناضلة الجسورة سلطانة خيا وكل المتضامنين مع الشعب الصحراوي، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف عمل المنظمات الدولية الحقوقية للكشف عن الوضعية المزرية لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
وأشار في الوقت ذاته الى حجم المسؤولية التي تقع على عاتق المنتظم الدولي تجاه حماية حقوق الانسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية وأهمية الحصول على حماية دولية للنشطاء الحقوقيين الصحراويين والاعلاميين الذين يتعرضون لشتى انواع التعذيب والمضايقات.
بدورها اشارت الناشطة الحقوقية والمناضلة الجسورة سلطانة خيا في كلمتها الى حجم الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال المغربي في حقها وحق عائلتها من تعذيب وحصار واغتصاب ومنع كل الصحراويين من زيارة المنزل او التضامن مع العائلة ، معركة على الممارسات غير الانسانية الممنهجة من طرف آلة القمع المغربية، حيث تعرضت هي وعائلتها الى شتى انواع التعذيب الجسدي واللفظي والمعنوي من اجل ثنيهم عن مقاومة الحصار المضروب على منزل العائلة الذي اصبح منزلا صحراويا محررا داخل المدن المحتلة، كما تطرقت السيدة سلطانة خيا الى السياسة الاعلامية التي انتهجتها المخابرات المغربية لتشويه نضال العائلة والمس من عرضها وكرامتها.
وناشدت المناضلة الجسورة سلطانة خيا كل المدافعين الدوليين عن حقوق الانسان بالعمل من اجل ممارسة الضغط الحقوقي الدولي لفضح الوضعية المزرية التي يعيشها الشعب الصحراوي داخل المدن المحتلة من الصحراء الغربية.
رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان السيد أبا الحيسن تحدث في مداخلته عبر تقنية الفيديو على العمل المشترك الذي قامت به اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان مع مجموعة جنيف للمنظمات الدولية الداعمة للصحراء الغربية، من خلال التقارير والتوصيات التي تم تقديمها الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والتي تطرقت في مضمونها الى حجم الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، مؤكدا على ضرورة الاسراع في ايجاد آلية دولية لمراقبة وضعية حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وتقديم الجناة المغاربة الى المسائلة القانونية الدولية وعدم استمرار تغاضي المنتظم الدولي عن الواقع الحقوقي المزري للشعب الصحراوي.
ومن جانبه اكد عبد السلام عمار رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين على ضرورة الافراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والامتثال للشرعية الدولية المتمثلة في القانون الدولي الانساني، مبرزا حجم وهول جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي بالاضافة الى وضعية ضحايا الاختفاء القسري والاغتيال بالطائرات المسيرة المغربية، مؤكدا حالة اختفاء المواطن الصحراوي لحبيب احمد احمتي، المختطف منذ 07 فبراير 2022. وحالة ازيد من 50 مدني من جنسيات مختلفة الذين تعرضوا لغارات جوية جبانة بالطائرات المسيرة المغربة في الجزء المحرر من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وفي ختام الندوة اعطيت الكلمة للعديد من المشاركين من مختلف العالم الذين اكدوا بالاجماع على تضامنهم التام واللامشروط مع نضال الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال، معبرين في الوقت ذاته على استعدادهم الكامل للعمل من اجل فضح الممارسات غير الانسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي، اضافة الى تقاعس المنتظم الدولي عن اهم المبادئ والاهداف التي اسس من اجلها مجلس حقوق الانسان الدولي التابع للامم المتحدة.
وأضاف ا أنه يجب العمل على خلق فضاء واقعي يتم من خلاله احترام الارادة الحقيقية للصحراويين في حرية التعبير وضمان تواجد مراقبين دوليين لحقوق الانسان بالصحراء الغربية التي يوجد جزء كبير منها تحت احتلال مغربي غير شرعي وغير قانوني ومنافي لجميع المواثيق الدولية وبنود القانون الدولي الانساني.(واص)
090/105