جنيف (سويسرا)، 20 سبتمبر 2022 (واص) - نظمت مجموعة جنيف للمنظمات الدولية الداعمة للصحراء الغربية ندوة تحت عنوان: "الاستعراض الدوري الشامل للمغرب، ماذا عن الصحراء الغربية". بمشاركة العديد من المنظمات والجمعيات الوطنية والدولية .
و افتتحت الندوة التي تنظم على هامش اشغال الدورة 51 لمجلس حقوق الانسان بجنيف بمداخلة للسيد أبا الحيسن رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان الذي تطرق فيها جملة من النقاط الأساسية الواردة في التقرير المشترك ما بين اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان والهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي.
وأستدل أبا الحيسن بالوضعية القانونية للصحراء الغربية كآخر مستعمرة في افريقيا، هذا إلى الوضعية المزرية لحقوق الإنسان داخل الجزء المحتل من الصحراء الغربية، والتعامل غير الإنساني والممنهج من طرف سلطات الإحتلال المغربي في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين، والمضايقات التي يتعرض لها المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين الصحراويين داخل المدن الصحراوية المحتلة.
وعرج أبا الحيسن على وقوف التقرير المشترك إلى واجب الدول في ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان من العنف والتهديد والإنتقام والإجراءات التعسفية طبقا لمقتضيات المواد 07 و09 وكذلك المادة 12 من الإعلان العالمي حول المدافعين عن حقوق الانسان. بالإضافة إلى العواقب الخطيرة التي نتجت عن استخدام الإحتلال المغربي لبرنامج التجسس بيغاسوس على المدافعين عن حقوق الإنسان.
رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمار تطرق بدوره أستعرض الوضعية الخطيرة التي يعيشها المدنيين الصحراويين خصوصا ضحايا الإختطاف والإختفاء القسري، بالإضافة إلى العدد المرتفع والمتزايد لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
ووقف عبد السلام عمار على أن المنتظم الدولي وفعاليات المجتمع المدني العالمي والمنظمات والجمعيات أصبحت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عن حماية المدنيين الصحراويين العزل تحت الإحتلال المغربي الغاشم.
ومن جانبهم تطرق كل من رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية بابوزيد محمد سعيد، ورئيسة التنسيقية الصحراوية للمطرودين من العمل محفوظة بمبة لفقير بالإضافة الى بعض ممثلي الجمعيات والمنظمات الدولية للوضعية الرهيبة التي تعرفها الجماهير الصحراوية بالصحراء الغربية المحتلة، مطالبين بضرورة البحث عن الطريقة الصحيحة لوضع الاحتلال المغربي أمام المسائلة الدولية والقضائية بسبب الجرائم ضد الإنسانية التي أرتكبها ولا يزال يرتكبها في حق المدنيين الصحراويين العزل المطالبين بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. (واص)
090/105 .