بروكسل ( بلجيكا ) 01 ماي 2017 ( واص ) - وجهت الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للبلدان الأعضاء في الاتحاد (فرونتاكس) أصابع الاتهام للمغرب الذي أصبح "منفذا" لتهريب المخدرات باتجاه أوروبا.
وأكدت ذات المنظمة في تقريرها لسنة 2016 الذي نشر مؤخرا ، أن تهريب المخدرات يعد النشاط الأكثر مردودية للجماعات الإجرامية التي تنشط في شمال المغرب ، مؤكدة أن تهريب الحشيش التي يعد نشاطا "ينطوي على أخطار قليلة وأرباح كبيرة" يبقى مجالا جذابا لتلك الجماعات أفضل من تهريب المهاجرين.
وأضافت الوكالة أن هذه السوق التي تدر أرباحا كبيرة وأن الفوائد التي يتم جنيها من تهريب المخدرات تكون "أكبر بكثير" من تلك التي تأتي من تهريب البشر والدليل على ذلك -حسب ذات المصدر- هو سعر بيع الكلغ من الحشيش المتوسط النوعية الذي يرتفع شيئا فشيئا منتقلا من 600 أورو بالمغرب إلى حوالي 1400 أورو عند تسليمه في السواحل الجنوبية لإسبانيا.
كما أشارت الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، إلى أنه "كلما تم نقل المنتوج أكثر كلما ارتفع السعر" مؤكدة أن سعر بيع الكلغ من الحشيش في شمال إسبانيا أو فرنسا يقدر ب2200 أورو.
وفي معرض تطرقها لطرق نقل المخدرات من المغرب ، أوضحت أن هذه الأخيرة تنقل من السواحل المغربية عبر مختلف أنواع البواخر ( قوارب مطاطية ، زوارق سريعة بثلاثة أو أربعة محركات ، قوارب صيد ، دراجات مائية وحتى الطائرات).
وأوضح ذات التقرير أن السلطات الإسبانية بالتعاون مع أعوان من المنظمة قد تمكنوا خلال الفترة الممتدة بين 26 يوليو و31 غشت 2016 من حجز 38.841 كلغ من الحشيش بقيمة مالية قدرت ب60 مليون أورو.
وفي سياق متصل ، أكد تقرير آخر أعده المرصد الأوروبي للمخدرات بالتعاون مع الديوان الأوروبي للشرطة في سنة 2016 ، أن المغرب يعتبر الممون الرئيسي لأوروبا بالقنب الهندي محذرا من التهديد الذي تمثله أسواق المخدرات غير القانونية لأمن الاتحاد الأوروبي.
وأشار ذات التقرير إلى العلاقة بين تهريب الكوكايين وتمويل الجماعات الإرهابية النشطة في النزاع السوري وبلدان الجوار.
( واص ) 090/700/100