الشهيد الحافظ 15 نوفمبر 2020 (واص) - أكدت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات ، أن استهداف المدنيين من قبل النظام المغربي ، لم يعد مجرد حالة عابرة أو خطأ يتم الاعتراف به لاحقا ، بقدر ما بات سياسة مدروسة لها أهدافها المعلنة وتلك المضمرة ، والتي تحاكي في جزء منها محاولة يائسة للتغطية على فشل إدارته في تحقيق خطوة واحدة من شأنها أن تدحر إرادة الشعب الصحراوي الواقف عند قناعته بأن الاستقلال الوطني يظل ويبيت نقطة التقاء كل الصحراويين مهما كانت الضريبة.
وأكدت الوزارة اليوم الأحد ، أنه تزامنا مع خرقها لوقف إطلاق النار وإعلان الجمهورية الصحراوية استئنافها لحرب التحرير، عمدت سلطات الاحتلال المغربي على فرض حصار شامل على كل المدن المحتلة خاصة في العيون ودشنت حملة قمع شديدة اتسمت بالمضايقات، والتخويف، والاعتداءات العنيفة ضد مناضلي الجبهة الشعبية والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق قامت وحدات من شرطة الاحتلال بزي رسمي ومدني بمداهمة منزل الناجية من مخبأ أكدز وقلعة مكونة السريين فاطيمتو دهوار ومنزل عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد باني وفرضت حصارا على العديد من المنازل ، فيما دشنت فصلا جديدا من الرقابة المشددة على تحركات مناضلي الجبهة الشعبية والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
كما تدخلت قوات القمع المغربية بعنف ضد عشرات الصحراويين الذين خرجوا مساء الجمعة للتعبير وبشكل سلمي عن تنديديهم بالخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار وتأييدهم لقرار جبهة البوليساريو استئناف حرب التحرير وهو ما أسفر عن عدة إصابات واعتقالات في صفوف المتظاهرين.
وتفيد الأنباء الواردة من عين المكان -يضيف البيان- أن المدن المحتلة من الصحراء الغربية تعيش اختناقا قمعيا تزايد مع استئناف العمل المسلح ، وأن عملية استهداف المواطنين الصحراويين تجاوزت حدود التصعيد والقمع إلى فرض مزيد من الإجراءات التي تضيق الخناق على الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية مما يؤكد نية الاحتلال في ارتكاب أعمال انتقامية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة.
وبناء على ما سلف فإن وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات
- تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية ، وممارسة الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن المدن المحتلة ووقف انتهاكات المغرب الممارسة بحق المدنيين الصحراويين.
- تحمل إدارة الاحتلال المغربي مسؤولية ما سيتعرض له المدنيون الصحراويون في الأراضي المحتلة من ظلم وحيف ومضايقات وتصفية عن سبق الإصرار والترصد.
- تناشد المنظمات والهيئات الدولية والضمائر الحية استشعار الخطر لما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان هناك ، والعمل على كسر الحصار العسكري المغربي المضروب على المدن المحتلة.
قوة تصميم وإرادة ، لفرض الاستقلال والسيادة .
( واص ) 090/100