مونتريال ( كندا ) 13 غشت 2014 ( واص ) - نددت الشبيبة اليسارية الكندية خلال الورشة التي نظمتها يوم أمس في إطار فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي ، بمسألة السماح للوفد المغربي الذي حاول تمرير رسالة المخزن تحت غطاء المجتمع المدني بالمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي ، مبرزة أن مبادراته تتعارض بشكل واضح مع أهداف المنتدى الاجتماعي الذي يناضل من أجل عالم ممكن.
وتناولت الورشة موضوع السلام للجميع حيث تم تقديم عروض عن مختلف مناطق النزاعات والحروب والواقع المزري الذي تعيشه شعوب هذه المناطق عبر العالم ، أين كانت القضية الصحراوية حاضرة ضمن هذه النزاعات التي لا زالت تنتظر تدخل المجتمع الدولي على الرغم من مرور أكثر من 25 سنة من مشروع السلام تحت إشراف الأمم المتحدة والذي لم يفضِ إلى أية نتائج بسبب العراقيل المغربية المتكررة وعدم تعامل الرباط بشكل جدي مع الهيئات الدولية.
وفي هذا السياق ، أبرز عضو الشبيبة اليسارية الكندية السيد آدريان ويلش أن تنظيم الوفد المغربي لورشة تحت عنوان البوليساريو كمنظمة إرهابية ، هو محاولة لتضليل ومغالطة الرأي العالمي ، والمغرب لن ينجح في مثل هذه السياسات الفاشلة ؛ وهو ما كان واضحاً من خلال مقاطعة المشاركين لحضور هذه الورشة التي اقتصر جمهورها على الحضور المغربي فقط.
وأكد السيد آدريان ويلش أن الشبيبة اليسارية الكندية ستظل تناضل من أجل التعريف بالقضية الصحراوية والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ككل شعوب العالم التي تطمح إلى الحرية والكرامة والسلام.
وخلال الورشة المذكورة ، قدم السيد محمد مسعود عضو الوفد الصحراوي المشارك ، مداخلة حول الإطار القانوني والسياسي للقضية الصحراوية ، مبرزا خطورة وضع الجمود الذي تعيشه بسبب عدم توفر الإرادة السياسية لحل هذا المشكل.
من جانبه ، أشار المكلف بالعلاقات الخارجية في اتحاد الشبيبة السيد حمدي يوسف إلى أن هذا الوضع يعد من أكبر أسباب تذمر فئة الشباب الصحراوي وإرغامه على التفكير في العودة للكفاح المسلح والذي ستكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة ككل ، داعيا الجميع إلى بذل جهود أكبر لإنقاذ مشروع السلام في الصحراء الغربية.
( واص ) 090/100