جزر الكناري (إسبانيا) 14 ماي 2022 (وأص)- قدمت الناشطة الحقوقية الصحراوية الغالية دجيمي شهادة مؤثرة أمام المشاركين في الجمع العامة لأحزاب التحالف الأوروبي الحر المنظم بجزر الكناري بين 12 و14 ماي الجاري، حيث كشفت عن تعرضها للاختفاء القسري على أيدي سلطات الإحتلال المغربي.
وإستحضرت الغالية دجيمي بمرار ما حدث قبل أكثر من ثلاثة عقود على إطلاق سراحها ، في يونيو 1991 ، معترفةً بأنها لم تتمكن حتى الآن من التئام جروحها وتلافي الانهيار في قصة رعبها .
وسردت الغالية القصة الصادمة قائلة:"تم اختطافي لمدة ثلاث سنوات ، وأجبرت على البقاء معصوبة العينين ، وفي بعض الأحيان دون ثياب ، وفصول تعذيب لا تنتهي" .
وأضافت الناشطة الحقوقية الصحراوية "كل هذا أثر في شخصيتي ، فقد عمّق إيماني بالتعايش والتسامح ، رغم كل تلك الخروقات المغربية ، لكنني ، ما زلت أكافح الإحتلال حتى يكون لأبنائي وأحفادي مستقبلا افضل "، على الرغم من معاناتنا المستمرة وعائلاتنا من الانتقام اليومي الذي نواجهه بفعل نشاطنا الرافض للتواجد المغربي غير الشرعي في وطننا.
ونددت دجيمي بسياسة الإفلات من العقاب الذي يتمتع به المغرب في مواجهة هذه الجرائم، مطالبةً بمساعدة دولية للمشاركة في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة .
وتقول الغالية "ما زلنا الهدف الاول للحكومة المغربية ، لا يمكننا أن نقبل بهذا الواقع ، يتعيّن على الصحراويين أن يكونوا قادرين على الاستفادة من ثروة بلادهم ".
وفي رسالة للمشاركين في هذا الحدث التضامني الاوروبي مع القضية الصحراوي، أكدت الغالية دجيمي "أن أساس المسألة يظل حق تقرير المصير ، الذي سنحترم نتيجة تصويته أيا كانت".
يشار إلى أن حالات الاختفاء القسري مستمرة وتأخذ اشكالاً و سيناريوهات مغايرة ، فكثيرون لا يعرفون مصيرا عن ذويهم ولا مكان وجودهم ، كل هذا يحدث والوضع الحقوقي في الصحراء الغربية المحتلة أكثر تعقيدا وما يحدث لسطانة خيا وعائلتها وعشرات النساء عينات فقط من سيل جرائم ضد الإنسانية .
وأص 090/110