واشنطن 16 غشت 2019 (واص)- تطرق الكاتب و الصحفي الامريكي و المحرر لواشنطن تايمز ديفيد كيني، الى قضية الصحراء الغربية في مقال مطول بعنوان "اخر مستعمرة افريقية" و الذي نشر في الـ10 من الشهر الجاري على الموقع الالكتروني "ذي امريكان سباكتيتر".
و فند المحرر ديفيد كيني، في مقاله، مزاعم دولة الاحتلال المغربي بأن دعم الولايات المتحدة الامريكية للاجئين الصحراويين يتم عن طرق المقايضة من خلال السماح لمبشرين مسيحيين بنشر المسيحية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، معتبرا اياها "نظرية مؤامرة اخرى" يعمد من خلالها الاحتلال المغربية الى الايقاع بين المسلمين و الصحراويين.
و اضاف انه بعد احداث 11 من سبتمبر، تحول إدعاء المغرب الى ان الصحراويين ارهابيون مما سيتفح المنطقة لتنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الاسلامية، و ان الصحراويين يتم تمويلهم بشكل سري من طرف حزب الله، غير ان الجيش الأمريكي الذي يعمل مع الجزائر والصحراويين في المنطقة فند و رفض علانية هذه المؤامرة و الادعاءات المغربية.
و تطرق المقال الى المظاهرات السلمية التي شهدتها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في 19 يوليو الفارط، و الكيفية التي استخدمتها اجهزة الاحتلال المغربية لتفريق المتظاهرين، حيث اكد الكاتب انها استخدمت العنف المفرط لتفريق المتظاهرين الصحراويين العزل، مستدلا بشهود عيان لامنيستي انتيرناشيونال، حيث اكدوا ان قوات الاحتلال المغربية استخدمت الياتها لتفريق المتظاهرين و ارهابهم حيث دهست عدد منهم مما ادى الى مقتل الشابة الصحراوية صباح.
و اكد السيد ديفيد كيني بأن هذه الانتهاكات لو حصلت في الولايات الامريكية المتحدة او في اي دولة اخرى لاصبحت حديث وسائل الاعلام العالمية، غير ان المغرب، يضيف المحرر لواشنطن تايمز، يعمد و بشكل ممنهج الى تطبيق سياسة التعتيم الاعلامي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و منع الصحفيين و المراقبين الدوليين من دخولها.
كما اكد المقال " انه ليس لدى المغرب أي نية للسماح للصحراويين بالتصويت على مستقبلهم. و ان الدبلوماسيين المغاربة تظاهروا لسنوات بأن الرباط قبلت مبدأ تقرير المصير لكنهم اختلقو العشرات من العراقيل في وجه التطبيق الفعلي للتصويت. مضيفا ان المغرب استمر في هذه السياسة لعقود من الزمن، حيث اعلن مؤخرا ان خيار الاستفتاء "اصبح متجاوز"و ان الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية ستبقى الان و الى الابد جزاء من المغرب.
و قال الصحفي الامريكي الشهير ديفيد كيني ان استراتيجية النظام المغربي تعتمد على القيام بكل شيئ من اجل تقويض اي عمل من شأنها المساهمة في حل القضية الصحراوية، لذلك و مع مرور الوقت سيتقبل العالم الوضع القائم على انه شرعي. و لتحقيق هذا الهدف، يضيف ديفيد كيني، انفق الرباط عشرات الملايين من الدولارات على اللوبيات لاقناع صناع القرار في واشنطن بعدم القيام بأي شيئ يخص هذه القضية.
و اكد السيد ديفيد كيني، ان كل هذا تغير عندما عين الرئيس الامريكي دونالد ترامب جون بولتون رئيسا لمجلس الأمن القومي. وقال "أخبرني الصحفي الفرنسي الذي صادف وجوده في الرباط عندما وصلت أنباء التعيين إلى المغرب إنهم رأوا هذا التعيين "مثير للقلق" و غير واقعي". حيث انهم يعلمون أن بولتون يضغط منذ سنوات من أجل التوصل إلى حل لوضع الصحراويين على حد سواء لأنه يتعاطف مع محنتهم ولأن المواجهة المستمرة تشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا وبالتالي على المصالح الأمريكية هناك .
أوضح بولتون، يضيف المقال، اهتمامه بطريقتين: كل عام على الأمم المتحدة أن تصوت لتمديد مأمورية المينورسو مما يسمح بأستمرار دعم اللاجئين الصحراويين، ولكن في العام الماضي مع بولتون في موقف النفوذ ، طالبت الولايات المتحدة بتقليص مأمورية المينورسو الى ستة أشهر بدلاً سنة، و ذلك لتحسيس الأطراف بأن الولايات المتحدة تريد منهم في النهاية المطاف التحرك نحو حل لكسرالجمود لتنظيم الاستفتاء.
كما اشار المحرر ديفيد كيني في مقاله الى قرارات محكمة العدل الاوروبية التي اكدت بأن الصحراء الغربية و المملكة المغربية هما كيانان منفصلان، وان اي اتفاق بين الاتحاد الاوروبي و المملكلة المغربية يشمل المياه الاقليمة للصحراء الغربية من دون موافقة الصحراويين هو باطل و غير شرعي. (واص)
https://spectator.org/africas-last-colony/#.XVWNipMF37I.email
TRA090/110