جزر الكناري (اسبانيا)19جويلية2016(واص)_جددت جمعية دعم الشعب الصحراوي و حركة تضامن جزر كناريا أمس الاثنين دعمهما "التام" للشعب الصحراوي" منددة "بمختلف أشكال انتهاك حقوق الانسان و الجرائم التي يرتكبها المحتل المغربي في حق هذا الشعب" حسب بيان صدر يوم الاثنين.
و تم التعبير عن هبة التضامن هذه بمناسبة تظاهرة نظمت خلال نهاية الأسبوع الماضي على مستوى الساحة المركزية لمدينة سانتا كروث دي تينيريفي على شرف الأطفال الصحراويين الذين تم استقبالهم بحفاوة كبيرة في هذه المنطقة الاسبانية في اطار "عطلة السلم".
و رحب منظمو هذه التظاهرة التضامنية خلال تدخلاتهم "بالسفراء الصغار للشعب الصحراوي" مذكرين "بالمعاناة التي يتكبدها هذا الشعب الذي يعيش في المنفى منذ أكثر من 40 سنة و مختلف أشكال انتهاك حقوق الانسان و الجرائم التي يرتكبها المحتل المغربي في حقه". كما أبرز المتدخلون "مسؤولية الدولة الاسبانية في هذا النزاع الذي لم تتم تسويته بعد" داعيين المواطنين و المواطنات الاسبان الى الاضطلاع ب"دور فعال" لوضع حد لمأساة الشعب الصحراوي".
و قالوا أن حل النزاع "يجب أن يأتي من الدولة الاسبانية أو من أوروبا الديمقراطية دون الرضوخ لمساومة و تعنت المغرب" مضيفين انه يجب ان يكون "حلا يستجيب للشرعية الدولية و بعيد عن المصالح الاقتصادية و يسهر على احترام حقوق الانسان لا سيما الحق في تقرير المصير و الاستقلال".
و في حالة عدم توفر هذه الشروط فانه "لن تتم تسوية النزاع في الصحراء الغربية و سيستمر اللااستقرار في شمال افريقيا". و اعرب المنسق الوطني للجمعيات الاسبانية الصديقة مع الشعب الصحراوي خوسي تابوادا في بيان نشر الأسبوع الماضي على موقع التنسيقية عن "التعبئة التامة للمجتمع المدني لصالح القضية الصحراوية". و بعد تهنئة الامين العام الجديد لجبهة بوليزاريو و رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ابراهيم غالي على انتخابه و كذا الشعب الصحراوي على وحدته و كفاحه اكد خوسي تابوادا للسلطات الصحراوية "استعداده التام للعمل دون هوادة على تسوية هذا النزاع الذي دام طويلا".
و ابرز ضرورة "تعزيز العمل الديبلوماسي" على غرار ما قام به الرئيس الراحل محمد عبد العزيز لتمكين الامم المتحدة من "البحث عن حل عادل و نهائي من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير". و اكد خوسي تابوادا على تعبئة المجتمع المدني و عدة مؤسسات اسبانية مضيفا "يمكنكم الاعتماد على صداقة و تضامن المجتمع المدني و المؤسسات الاسبانية في عدة مناطق من الدولة الاسبانية". و تميزت الهبة التضامنية مع الشعب الصحراوي خلال هذه الصائفة باستقبال نحو 5.000 طفل صحراوي يتراوح سنهم ما بين 9 و 12 سنة.
و تم استقبال هؤلاء الاطفال الذين تم توزيعهم على عدة مناطق اسبانية بحفاوة من قبل مواطني و سلطات عدة مدن و بلديات اسبانية معنية بهذا البرنامج. و سيستفيد الاطفال الذين يقيمون عند عائلات مستضيفة من علاج طبي ملائم و عدة نشاطات ثقافية و ترفيهية حتى ينسون لمدة شهرين الظروف الاليمة التي يعيشونها منذ عدة سنوات.
115(واص) 700/ /090