لايبزيغ (المانيا) 1 ديسمبر 2021 (وأص)- نظمت جمعية المركز الثقافي الأوروبي المشرقي بألمانيا وبالتنسيق مع ممثل جبهة البوليساريو في منطقة ساكسونيا السيد محمد أبا الدخيل، ندوة رقمية حول آخر التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية، شارك فيها ساسيون وفاعلون مدنيون.
واستهلت الندوة بعرض قدمه السيد محمد أبا الدخيل، أعاد من خلاله التذكير بالسياق التاريخي والقانوني للنزاع والظروف الصعبة التي عاناها الشعب الصحراوي بفعل التآمر ومحاولات الإجهاز على حقوقه المشروعة والتي لم تمنعه من بناء مؤسسات قوية لدولة فتية تتجه بثبات وعزيمة نحو مسعاه الذي رسمه شهدائه الأبرار.
وتطرق المحاضر الى الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار، مشددا على أن سبب العجرفة والتهور المغربي هو سوء تقدير الأمم المتحدة وتراخيها في تنفيذ مقرراتها والتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي، و أن قرار مجلس الأمن الأخير يساهم في إطالة معاناة شعبنا وفرض الامر الواقع، مذكرا بأن المغرب أفشل جهود أربعة مبعوثين شخصين ويستعد لإفشال مهمة ديمستورا حتى قبل تعيينه.
وتطرق المسؤول الصحراوي الى موقف المانيا من النزاع الذي أغضب الرباط، كما ذكر بنداء جبهة البوليساريو الى كل الشركات الأجنبية والمؤسسات الألمانية العاملة في الصحراء الغربية بالرحيل حفاظا على مصالحها.
وبخصوص الموقف الأميركي من قضية الصحراء الغربية، أكد محمد أبا الدخيل ان العبارات والمصطلحات التي استخدمها انتوني بلينكن في تصريحاته الأخيرة نسفت تغريدة ترامب واقبرتها.
وتناول المحاضر وبالتفصيل الجوانب المعنوية للشباب الصحراوي الذي انتظر طويلا ومل من الوعود الأممية لحل قضيته وبات أكثر تحمسا لامتشاق البنادق والدفاع عن ارضه وعرضه وحفظ كرامته.
ومن جهتها، أكدت الطالبة والناشطة الصحراوية اخديجة بداتي، أن ثلاثين عاما من الانتظار قدمت فيها جبهة البوليساريو كل التنازلات لتيسير وتسريع الحلول التي تنتهي بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والتي ربما حاول المغرب ان يفهمها ضعفا، الشيئ الذي ردت عليه جبهة البوليساريو ردا حاسما وقويا في 13 من نوفمبر 2020.
"ان رغبة الشباب الصحراوي القوية في الانخراط في حرب التحرير الثانية دليل على خيبة أمل الأجيال الجديدة وانعكاس فعلي وجلي لإرادة قوية في نيل الحق الصحراوي بأفواه البنادق"، تقول الطالبة الصحراوية.
واستمع المشاركون في اللقاء الى مداخلة للناشط الاعلامي الصحراوي محمد ميارة، تطرق خلالها الى انتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مركزا على حقوق الأطفال والقاصرين مقدما عرضا موجزا في ذلك.
هذا وتم عرض فيلمين وثائقيين أولهما بعنوان " سلطانة حرة" والأخر "ثلاث كاميرات مسروقة"، وهما من انتاج وإخراج "ايكيب ميديا" هذا بالاضافة الى فيديو قصير عن مركز أكدز السري الذي اخفى خلاله نظام الاحتلال المغربي مئات الناشطين الصحراويين وعذبهم وقتل فيه العديد منهم.
وأص 090/110