فيينا 17 نوفمبر 2020 (واص)- أعربت الطبقة السياسية النمساوية اليوم الثلاثاء عن إدانتها للعدوان العسكري المغربي على المدنيين الصحراويين السلميين في الكركرات بأراضي الجمهورية الصحراوية، الذي أدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار الساري في المنطقة منذ عام 1991.
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية ردود أفعال النائب الأوروبي أندرياس شايدر رئيس وفد الحزب الإجتماعي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي الذي صرح بأن "التدخل العسكري المغربي ضد الإحتجاجات المدنية أمر غير مقبول، وبالتالي، فإن المغرب يخرق وقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991 وينذر بتصاعد العنف في نزاع طال أمده، حيث يعيش السكان الصحراويون تحت الإحتلال المغربي وفي ظروف إنسانية لا تطاق ".
وتابع النائب الأوروبي أن "هذا الصراع مستمر منذ أكثر من 40 عامًا، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن، فسوف يؤدي ذلك إلى حرب شاملة"، مضيفًا أن "الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي يجب ألا ينسيا بعد الآن شعب الصحراء الغربية ".
كما دعا السيد شايدر، الذي يدافع عن قضية الصحراء الغربية في البرلمان الأوروبي، الإتحاد الأوروبي إلى "قيادة الجهود الدولية لحل النزاع الصحراوي"، من أجل "زيادة الضغط على المغرب عندما يتعلق الأمر على سبيل المثال بمسألة المساعدات الإقتصادية أو حقوق الصيد البحري.
وطالما أن المغرب يتمسك بإحتلاله غير الشرعي وسياسته الإستعمارية، فإن العلاقات بينه وبين الإتحاد الأوروبي متوترة للغاية ".
من جانبها، حذرت سارة كوستا، نائب رئيس حزب الإشتراكيين الأوروبيين الشباب، بعد أن زارت مخيمات اللاجئين الصحراويين، من "الآفاق المستقبلية للشباب الصحراويين القائمة، فهم يعيشون إما في مخيمات اللاجئين وإما تحت القمع العنيف من طرف المغرب ويجب أن يروا كيف يثري الآخرون أنفسهم بموارد بلادهم ".
وشددت على أن "الحرب تهدد بهدم الأمل الذي بقي لهم، لأن المجتمع الدولي تجاهل طوال 29 عاما وعوده بإجراء إستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي".
وحثت السياسية الشابة، مينورسو على "تنظيم هذا الإستفتاء أخيرًا وكذلك مراقبة وضعية حقوق الإنسان في المنطقة".
(واص) 090/110/700