الشهيد الحافظ 26 فبراير 2023 (واص) - أكد رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، أن كفاح الشعب الصحراوي اتسم بثلاث محطات أساسية ذات أبعاد ومغازٍ عميقة.
الرئيس إبراهيم غالي وفي خطاب وجهه للشعب الصحراوي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ47 لإعلان الجمهورية، تطرق إلى أبعاد ومغازي هذه الذكرى من خلال ثلاث محطات أساسية من محطات كفاح الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
الأولى -يقول رئيس الجمهورية- هي محطة التأسيس والإعلان أين تتجلى، من ناحية، العبقرية في التقدير والصوابية في القرار، ليس فقط إزاء حاجة ماسة وملحة لإيجاد الإطار الدستوري المجسد لإرادة الشعب الصحراوي في كيان وطني مستقل ومتميز، ولكن أيضاً في التصدي للمؤامرة الخبيثة التي انكشفت بوادرها وتجلياتها، والرامية إلى القضاء المطلق على الصحراء الغربية كوطن، كتاريخ، كشعب وكهوية، بتكالب مخزي من القوة الاستعمارية الإسبانية وشركائها في الظلم والطغيان، وخاصة النظام المخزني التوسعي المغربي. ولا بد أن نسجل هنا الدور الحاسم الذي كرسه إعلان الوحدة الوطنية، كقرار جوهري آخر بعد الحدث التاريخي الأبرز، تأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح.
الثانية هي محطة البناء التي جرت في ظل ظروف عصيبة وبإمكانيات محدودة، ولكن بإرادة لا تعترف بالمستحيل، سرعان ما أثمرت مكانة محترمة للدولة الصحراوية على الساحة الدولية، تجلت في سلسلة الاعترافات وربط العلاقات في كل قارات العالم، وصولاً إلى احتلال مكانتها كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي.
كل ذلك مصحوب بمجهود استثنائي وتجربة فريدة للبناء المؤسساتي للدولة الفتية في خضم حرب التحرير المستعرة، بتكوين الهياكل والمؤسسات والهيئات المختلفة، وتعاطي وتكامل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وتتبني سياسات اجتماعية واقتصادية، تكفل تسيير الشأن العام وضمان الخدمات الأساسية وتولي العناية لفئات الشباب والنساء، وتركز على قطاعات ذات أولوية، مثل التعليم والصحة والإدارة.
والثالثة هي المحطة الراهنة، سواء بما تعنيه من استمرارية في بناء وصيانة وتعزيز مكاسب الدولة الصحراوية، على جميع الواجهات، أو من جهة ما تتميز به المرحلة وما تشهده من تطورات وما تطرحه من تحديات.
( واص ) 090/105