تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي تثمن الدور النضالي للمرأة الصحراوية

نشر في

الشهيد الحافظ، 09 ماي 2023 (واص) - ثمنت اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي الدور النضالي للمرأة الصحراوية التي شاركت في العمليات النضالية إلى جانب أبطال الجيش الوطني الصحراوي، من جهة، و ساهمت، من جهة أخرى، في البناء الاجتماعي والإداري و الاقتصادي لتشييد مؤسسات الدولة.
و بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لانطلاق الكفاح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، نظمت اللجنة العربية للتضامن مع الشعب العربي الصحراوي ندوة عن بعد،  حول "الدور النضالي للمرأة الصحراوية خلال مسيرة الثورة"، أكد خلالها رئيس اللجنة, محمود الصالح،  على المعاني والدلالات الكبيرة لنضال المرأة في مسيرة الكفاح المسلح لجبهة البوليساريو.
و قال محمود الصالح في مداخلته أن المرأة الصحراوية اضطلعت بمهام كبيرة سواء في العمليات النضالية, إلى جانب أبطال الجيش الوطني الصحراوي, أو من خلال دورها الاجتماعي والإداري والاقتصادي في بناء وإدارة مؤسسات الدولة, حيث سدت الفراغ الذي تركه الرجل الذي تفرغ للكفاح المسلح, واستطاعت أن تحقق انجازات كبيرة في جميع مناحي الحياة.
و بعد ان نوهت وزيرة ترقية المرأة الصحراوية, سويلمة بيروك, بالخطوات التي تقوم بها اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي, أكدت أن  "الحديث عن الدور النضالي للمرأة الصحراوية حديث كبير جدا" مبرزة اهتمام أبناء الشعب الصحراوي بتسليط الضوء على الدور النضالي للمرأة الصحراوية في جميع مراحل الثورة العظيمة, معربة عن أملها في أن تحظى القضية الصحراوية بدعم أكبر من الشعوب العربية.
أما أيقونة النضال الصحراوي, ليلى بديع فاستذكرت, من لبنان, البدايات الأولى للثورة كونها كانت من رعيلها الأول إلى جانب الشهيد الولي مصطفى السيد الذي كان مؤسس جبهة البوليساريو.
و قالت في هذا المقام "كانت الانطلاقة الحقيقية للثورة من خلال العملية البطولية في "الخنكة", وكم كانت فرحتي عظيمة أن ذاك عندما نجح الثوار في إخراج المعتقلين من السجن في عملية نوعية مميزة في تاريخ النضال الصحراوي", مضيفة أن "المرأة الصحراوية كانت منخرطة في الثورة منذ الأيام الأولى من أجل التخلص من المستعمر الاسباني".
و خلال سردها لفظائع المحتل المغربي ذكرت بديع بأنه قام في بداية الثورة برمي النساء والأطفال والرجال من أبناء الشعب الصحراوي من الطائرات وهم أحياء في صورة مرعبة جدا تؤكد على همجية ووحشية هذا المحتل, ودعت بديع أبناء الشعب الصحراوي الى عدم نسيان هذه المآسي لأنها الدافع إلى استمرار الثورة حتى الانتصار والتحرير.
 لا فرق بين الإحتلالين المغربي والصهيوني
بدورها قارنت العميد الركن في الجيش العربي السوري, عدنة خير بك من سوريا بين الاحتلال المغربي والصهيوني قائلة في هذا السياق "نتحدث اليوم عن معاني نضال المرأة الصحراوية تجاه العدوان المغربي, الذي لا يختلف عن العدوان الصهيوني في فلسطين المحتلة", مستذكرة دور المرأة الصحراوية في الأعمال المدنية والعسكرية, والدور الاجتماعي الذي قامت به لتعويض غياب الرجل المتفرغ للكفاح المسلح.
و أردفت خير بك, أن "العدو في المغرب هو ذاته في فلسطين, والعملاء هم ذاتهم في كل مكان, ونحن اليوم أمام صورة واحدة للمرأة العربية في الصحراء الغربية وفي سوريا وفي كل ساحات النضال".
و أشارت خير بك إلى أن "الشعب العربي على إيمان تام أننا أصبحنا أقرب مما يتصور الجميع من تحقيق النصر في الصحراء الغربية, و نساء سوريا على استعداد لحمل السلاح إلى جانب أخواتهن الصحراويات وستشارك المرأة السورية في احتفالات النصر العظيم الذي سيتحقق في الصحراء الغربية".
كما تطرقت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية, الشابة سيني إلى نضال المرأة الصحراوية منذ الاحتلال الاسباني والتي كانت صاحبة رسالة فوضعت نصب عينيها تحرير الأرض وكلها وعي بأنه لا كرامة ولا وجود للإنسان بدون سيادته على أرضه, معرجة على المعاناة التي عاشتها المرأة الصحراوية التي تعرضت للقنابل المحرمة دوليا و هي قنابل "الفوسفور" في تفاريتي وأم دريكة. (واص)
090/105/700.