تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية: ما حققه الشعب الصحراوي خلال نصف قرن من الزمن بقيادة جبهة البوليساريو يلامس المعجزة

نشر في

ولاية آوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 20 ماي 2023 (وأص)- أكد رئيس الحمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، أن ما حققه الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خلال نصف قرن من الزمن، يلامس المعجزة، بما شمله من مكاسب وانتصارات وإنجازات على جميع الصعد والواجهات، في مدة قصيرة في عمر الشعوب والأمم. 
وقال رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة الإحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة الخمسين لإعلان جبهة البوليساريو وإندلاع الكفاح المسلح، بإننا نتحدث عن تحول جذري عميق شهده المجتمع الصحراوي الذي عاثت فيه أيادي الاستعمار وحلفاؤه فقراً وتخلفاً وجهلاً وتفرقة وتشتيتاً، إنه انتقال سريع من واقع بائس مقيت، تسيطر فيه عدمية سياسية وخصاص شامل في البنى التحتية والكادر البشري المؤهل، إلى مشروع دولة متكامل، بشعبها الواعي، المتمسك بقيمه وعاداته، والمنفتح على العالم ومبادئ الديمقراطية والتسامح والعدالة، تضطلع فيه المرأة والشباب بمكانة ودور محوريين. بإطاراتها الكفؤة في مختلف التخصصات، من ذوي الخبرة والتجربة ومن خريجي مختلف المعاهد والجامعات في العالم. بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية. بخدماتها المختلفة في القطاعات الأساسية، كالتعليم والصحة والإدارة.
وكذا، يضيف السيد إبراهيم غالي، بمكانتها المستحقة على الساحة الدولية، عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي ونشط في شراكاته مع الدول والمنظمات في العالم. حقيقة وطنية وجهوية وقارية لا رجعة فيها، وعامل توازن واستقرار في المنطقة. وإنها لمناسبة لنتقدم بإشادة خاصة وتنويه مستحق بالدور الطلائعي المشهود للمرأة الصحراوية خلال كل مراحل الكفاح الوطني، منذ التأسيس وإلى يومنا هذا. فتحية إلى المرأة الصحراوية، قوام التحدي والصمود.
كل تلك المكاسب الجبارة، يوضح الامين العام لجبهة البوليساريو في كلمته، لم تكن لتتحقق لولا التضحيات الجسام بالدماء والعرق والدموع، بالبطولات الخالدة،بالصبر والجلد والمعاناة والمكابدة التي قدمها أبناء وبنات الشعب الصحراوي البطل، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، في كل مواقع تواجدهم، بكل وطنية وتفانٍوإخلاص.
"في مثل هذا اليوم الخالد إذن، لا يمكن إلا أن نقف وقفة ترحم إجلال وتقدير وإكبار على أرواح كل شهداء ثورة العشرين ماي الخالدة، وفي مقدمتهم، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد، وكل من ساروا على الدرب ولم يبدلوا تبديلاً، من أمثال الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، وهم الذين استرخصوا الغالي والنفيس وقدموا أرواحهم الطاهرة الزكية فداء للشعب والوطن، وقدموا الدرس والمثال في الشجاعة والإقدام والثقة المطلقة في قدرة الشعب والقناعة الراسخة بحتمية الانتصار" يقول رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي.
بعثة "واص" إلى ولاية آوسرد