نيويورك (الأمم المتحدة)، 14 يونيو 2023 (واص) - أكدت دول من أمريكا اللاتينية دعمها الراسخ لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، وذلك خلال الكلمات التي القتها أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التي بدأت أشغالها يوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وفي هذا الإطار، أكدت ممثلة بوليفيا دعوة بلادها إلى البحث عن وسائل للحل السلمي استنادا إلى المبادئ المُعترف بها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، ومن خلال الحوار والتفاوض بين الطرفين بدون شروط مسبقة وبحسن نية من أجل ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير مستقبله وتحقيق استقلاله.
كما أكدت على أنه لا يمكن للجنة الخاصة والأمم المتحدة وشعوب العالم أن تغمض أعينها عن الواقع فالشعب الصحراوي كان حاضرا باستمرار للإعلان عن نيته في تحقيق استقلاله، ومن مسؤولية الجميع دعوة الطرفين للتوصل إلى حل دائم يسمح لهذا الشعب الشقيق ببناء تنميته ورفاهه وفقا لرؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك علاقاته الثقافية والتاريخية.
ممثل كوبا من جانبه ذكر بأن لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار أدرجت الصحراء الغربية في قائمتها قبل 59 عاما، وأن قرارات عديدة للجمعية العامة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي تصادق على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مما يحتم على المجتمع الدولي أن يلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومقرراتها بشأن الصحراء الغربية.
ودعا إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، مجددا التأكيد على تضامن كوبا الراسخ مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل ممارسة حقوقه المشروعة.
وفي الختام، أكد على أن بلاده تعارض القرارات الانفرادية التي تتجاهل مصالح وحقوق الشعب الصحراوي، بما في ذلك ما يسمى "الحكم الذاتي" الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) و 2625 (د-15).
ممثل المكسيك أكد من جديد التزام بلاده بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع وفقا لأحكام قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، مشدداً على أن احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير شرط للسلام في المنطقة لكون حق تقرير المصير حق سامي وغير قابل للتقادم كقاعدة قطعية من قواعد القانون الدولي الآمرة.
وفي الختام، أكد على دعم بلاده لعمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بوصفها ضامنا للاستقرار ووقف إطلاق النار مع الدعوة إلى اتخاذ إجراءات لتسهيل الوفاء بولايتها.
ممثل نيكارغوا اغتنم الفرصة لتهنئة الشعب الصحراوي الشقيق بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع كفاح الشعب الصحراوي ضد الاستعمار الإسباني الذي أظهر عزم الصحراويين على رفض الاحتلال الأجنبي.
كما أكد من جديد التزام جمهورية نيكاراغوا الراسخ والثابت بالاعتراف بالحق في الحرية وتقرير المصير والسيادة الوطنية للشعب الشقيق للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والدفاع عنه. وذكر بالحاجة الملحة إلى إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء الغربية وفقا لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) وطالب بإجراء الاستفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة لأن ذلك سيسمح في نهاية المطاف للشعب الصحراوي بالممارسة الكاملة لحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
ممثل فنزويلا من جهته أكد على أن موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية ظل موقفا ثابتا، خاصة منذ عام 1983 عندما أقامت بلاده علاقات دبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيقة.
ومن هذا المنطلق، أكد أيضا من جديد تضامن بلاده الثابت ودعمها القوي للشعب الصحراوي الشقيق في كفاحه من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بموجب أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمُصادق عليه في قرارات متعددة لكل من مجلس الأمن والجمعية العامة والاتحاد الأفريقي.
وتأسف لأن الشعب الصحراوي البطل يمنع حتى اليوم من اتخاذ قرار بشأن تطلعاته الوطنية المشروعة، أو من ممارسة حقه في تقرير المصير بحرية، من بين أمور أخرى، بسبب عدم الامتثال التام للولاية الموكلة إلى بعثة المينورسو منذ أكثر من ثلاثين عاما. كما عبر عن رفض بلاده لمحاولات بعض الدول تجاهل الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية كمسألة تصفية استعمار. (واص)
090/105