مدريد (إسبانيا)، 25 جوان 2023 (وأص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو في أسبانيا السيد عبد الله العرابي أن جبهة البوليساريو تأمل أن تتراجع الحكومة المقبلة في اسبانيا وتعود إلى الموقف التقليدي الداعم لإطار عمل الأمم المتحدة، وذلك في تصريح أوردته وكالة الانباء الإسبانية "اوروبا بريس".
وفي حالة فوز زعيم الحزب الشعبي أعرب عبد الله العرابي، عن ثقته، في أن يترجم، "إلى وقائع" الرفض المعبر عنه لقرار رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بدعم ما يسمى خطة الحكم الذاتي المغربية وعكس هذا التحول في السياسة الخارجية الإسبانية.
وفي نفس المقابلة، انتقد ممثل الجبهة مرة أخرى قرار سانشيز الأحادي بالاعتماد على "الخيار الذي اقترحه المغرب"، ووصفه بأنه "الأكثر صلابة ومصداقية وواقعية" في الرسالة التي أرسلها في مارس 2022 إلى ملك المغرب محمد السادس وهو الامر الذي رفض على نطاق واسع في إسبانيا.
و قال ممثل جبهة البوليساريو إلى أن "لدينا حوارًا مع جميع الأحزاب السياسية، بما في ذلك الحزب الشعبي، الذي حضرنا مؤتمره في عام 2022 في إشبيلية، والذي انتخب فيه فيخو كزعيم، مشيرا أن الحكومة المحتملة للحزب الشعبي يجب أن تضع هذه القضايا في الاعتبار.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع حزب العمال الاشتراكي، اكد ممثل الجبهة بأنه لا توجد حتى الآن علاقات سياسية، ولا توجد أي علاقات مع الحكومة، نتيجة لدور سانشيز.
وشدد على أنه "كشرط طلبنا التراجع عن هذا القرار وإعادته إلى مسار القانون الدولي، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن ونحن نواصل على نفس المنوال" يضيف ممثل الجبهة.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أن الجبهة "تواصل محاولة الحفاظ على حوار معين على أمل أن يغير الحزب الاشتراكي موقفه والعودة إلى قرارات مؤتمره الأخير التي تتحدث بوضوح عن الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والدفاع عن إطار الأمم المتحدة كأفضل حل لقضية الصحراء الغربية ".
وقالت "اوروبا بريس" أن ممثل الجبهة لم يبدي الاهتمام بفوز أي حزب في الانتخابات، مشددا على ان ما تطلبه جبهة البوليساريو دائمًا هو أن تعلم الحكومة المناوبة أن إسبانيا هي السلطة القائمة بإدارة إقليم الصحراء الغربية، ومن ثم فإن عليها مسؤولية والتزامات يجب أن تمتثل لها.
كما ذكر ممثل الجبهة بانه وفي العقود الخمسة الأخيرة، عرفت جبهة البوليساريو حكومات ذات اتجاهات سياسية مختلفة في إسبانيا وحتى العام الماضي كان الموقف دائمًا هو محاولة وضع حل نزاع الصحراء الغربية داخل إطار الأمم المتحدة.
وبخصوص اتفاقية الصيد البحري وقرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أصر ممثل جبهة البوليساريو على أنه لا يمكن أن تشمل هذه الاتفاقية الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، ما يعني عمليًا أن السفن الإسبانية التي تصطاد في تلك المياه ستضطر إلى المغادرة بعد ذلك التاريخ، لكنه أعرب عن استعداد البوليساريو للتفاوض، وأشار إلى أنه "لطالما عبرنا عن استعدادنا لضمان إطار قانوني لجميع الصيادين الإسبان إذا رغبوا في ذلك، لكن عليهم الجلوس والتفاوض مع ممثل الشعب الصحراوي، وهو جبهة البوليساريو"
وأكد عبدالله العرابي بأن المؤسسات الأوروبية ستعيد تأكيد الحكم السابق للمحكمة العامة للاتحاد الأوروبي الذي نص وبوضوح على أن "أراضي الصحراء الغربية والمغرب إقليمان منفصلان" وبالتالي لا يمكن للرباط التوصل إلى أي اتفاق بشأن الموارد الطبيعية، للمستعمرة الإسبانية السابقة دون موافقة الصحراويين، و شجع ممثل الجبهة "أي دولة أو شركة أو كيان أو جمعية صيادين تريد البدء في البحث عن إطار قانوني لعملها في المياه الإقليمية للصحراء الغربية الاتصال بجبهة البوليساريو". (واص)