تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الدولة يشارك في احتفالات إعلان استقلال جنوب السودان

نشر في

جوبا (جنوب السودان) 9 يوليو 2011 (واص)- شارك اليوم السبت السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام لجبهة البوليساريو، في احتفالات إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان، التي أقيمت في عاصمتها أبوجا، بحضور دولي وشعبي غفير.

وشهدت الاحتفالات برنامجاً مطولاً استمر طيلة اليوم، حيث أعطيت الإشارة بالنشيد الوطني لجمهورية جنوب السودان لانطلاق الاستعراضات العسكرية والمدنية، والتي تميزت بكثافة المشاركين وتنوع العروض التي أحاطت بها حشود شعبية غفيرة من الجنوب سودانيين المبتهجين بعيد الاستقلال.

وتولى ممثلوا الطائفتين المسيحية والإسلامية في الإقليم تلاوة الصلوات والأدعية والآيات القرآنية لمباركة هذا التحول التاريخي الذي أنهى نزاعاً أثخن المنطقة بالجراح وتمخض عن قيام دولة إفريقية جديدة.

و قام رئيس المجلس التشريعي (البرلمان) في إقليم جنوب السودان بقراءة البيان الذي صادقت عليه هذه المؤسسة والمسمى إعلان استقلال جنوب السودان، والذي حدد أهم المبادئ والمنطلقات التي سيقوم عليها البلد الوليد. وفي هذه اللحظة، تعالت هتافات وصيحات الجماهير من كل مكان، باعتبار ذلك البيان هو الإعلان الرسمي عن استقلال جمهورية جنوب السودان.

وفي لحظة تاريخية مؤثرة، قام عدد من الجنود بعملية إنزال علم جمهورية السودان، في الوقت نفسه الذي كانت فيه مجموعة أخرى تقوم برفع علم جمهورية جنوب السودان، وهي نفس عملية الاستبدال التي تمت على مستوى علم الاستعراض العسكري.

وفي خطوة تهدف إلى تكريس الإطار الشرعي لتأسيس الدولة الجديدة، قام نائب رئيس جمهورية السودان، ورئيس حكومة جنوب السودان، السيد سلفا كير مايارديت، بالتوقيع على الدستور الانتقالي لجمهورية جنوب السودان.

و تقدم السيد سلفا كير، بعد ذلك مباشرة، أمام رئيس المحكمة العليا في جنوب السودان ليؤدي القسم كرئيس لجمهورية جنوب السودان، ليصبح أول رئيس لهذا البلد الإفريقي الذي رأى النور في 9 يوليو 2011، على وقع نشيده الوطني وهتافات الجماهير.

المحطة الثانية من احتفالات الاستقلال خصصت للكلمات التي تميزت هي الأخرى بالكثرة والتنوع، وشملت رؤساء دول وحكومات ووفود ومنظمات من مختلف قارات العالم.

وتناول الكلمة الرئيس الكيني ورئيس وزراء أثيوبيا، ممثليـْن عن منظمة الإيغاد، وهي التي رافقت عملية السلام في جنوب السودان وأشرفت على توقيع اتفاقية نيباشا، في كينيا، والتي بموجبها تم تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي أفضى إلى نتيجة الاستقلال.

كما تدخل كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس جمعيتها العامة،اللذين رحبا بالمولود الإفريقي الجديد والاستعداد لاحتضانه في عائلة أعضاء الأمم المتحدة.

و كان من بين المتدخلين الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، والمفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، وممثل عن الجامعة العربية وأمير النرويج وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ووزير الشؤون الخارجية البريطانية، وممثل عن الصين.

وأبرزت هذه التدخلات الترحيب والاعتراف بالدولة الجديدة والاستعداد لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون معها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

وألقى رئيس جمهورية السودان، عمر حسن البشير، كلمة جدد فيها قناعته بأن استقلال جنوب السودان، كتعبير عن إرادة شعبه، عبر استفتاء ديمقراطي نزيه، هو الحل الذي سيضمن السلام والاستقرار الحقيقي ويخدم مصالح شعبيْ السودان وجنوب السودان وشعوب المنطقة عامة.

أما الكلمة الختامية فقد كانت لفخامة الرئيس سلفا كير مايارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، حيث ركز في كلمته على الحدث التاريخي الذي بقدر ما يبعث على الفرح والسعادة، بقدر ما يفرض من التحديات الجسام التي على شعب جنوب السودان مواجهتها، في شتى الميادين، حتى يضمن الازدهار والاستقرار والمكانة اللائقة لهذه الدولة الفتية في إفريقيا والعالم.

وبعد إطلاق واحد وعشرين طلقة من المدفعية، استبشاراً بهذا الحدث، اختتمت فعاليات الاحتفال بعيد استقلال جنوب السودان بمأدبة غداء أقامها الرئيس سيلفا كير على شرف الوفود المشاركة.

يذكر أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كانت من أوائل دول العالم التي أعلنت اعترافها بالدولة الجديدة في جنوب السودان، تشارك في الاحتفالات بوفد هام، يقوده الرئيس محمد عبد العزيز.(واص)
091/090 واص