بومرداس (الجزائر) 13 يوليو 2011 (واص)- أكد رئيس الهلال الأحمر الجزائري السابق السيد سعيد العياشي على أن فرنسا تقف "حجر عثر" أمام الجهود الدولية لحل النزاع في الصحراء الغربية ،خلال المحاصرة التي ألقاها أمام المشاركين في الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية بالجزائر الاثنين الماضي
و أكد الدكتور سعيد العياشي على أن أبرز العراقيل التي تواجه المساعي الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية هو الموقف الفرنسي، مؤكدا على دورها بات "بارز" في إطالة أمد القضية، باعتبارها "المستفيد" الوحيد لبقاء الصحراء الغربية مستعمرة مغربية.
و أشار المسئول الجزائري إلى أن" فرنسا تعتبر مستعمراتها السابقة "تحت سيطرتها" ، باستثناء الجزائر التي قطعت كل أوصال العلاقة بينها والاستعمار، لهذا يحظى المغرب بأولوية خاصة لدى فرنسا للحفاظ على نفوذها في المنطقة".
ووصف الدكتور المغرب بالمحمية الفرنسية، "فكلما حاول المجتمع الدولي، إيجاد ميكانيزمات للحل أو حماية الشعب الصحراوي تشهر هذه الأخيرة "الفيتو"، و من هنا نستخلص أن المشكل هو فرنسا بالأساس".
وأضاف " فرنسا حريصة بأن يكون المغرب الدولة القوية في شمال إفريقيا، لأنها تستطيع التحكم في المغرب في حين تعجز عن إيجاد نفوذ في الجزائر، لذلك تدعم المغرب على حساب الجزائر لضمان مصالحها".
وذكر الأستاذ المحاضر، بأن فرنسا عملت أيضا على تلفيق التهم للجزائر من خلال المغرب، " حيث اتهمت الجزائر بإرسال السلاح والمرتزقة لليبيا". مضيفا " كل هذا للحفاظ على المصالح الإستراتيجية لهذه الدولة.
و أستنكر السيد العياشي "ازدواجية المعايير" تظهر أيضا في ردت فعل فرنسا التي رفضت إرسال بعثة تقصي الحقائق إلى العيون المحتلة بعد تفكيك مخيم أكديم إيزيك، رغم أن المسألة لاقت بإجماع شبه تام لبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن،في حين لم تتوانى في الموافقة على قرار مجلس الأمن الرامي إلى حماية المواطنين الليبيين .
وأكد الدكتور بأن كل الحكومات الفرنسية، حتى اليسارية منها تولي لمصالحها أولية كبرى، وهي تنظر بأن قيام دولة صحراوية متحالفة مع الجزائر، سيكون في غير صالحها، نتاجا لتراكمات تاريخية أفرزتها الثورة الجزائرية وما بعدها.
090/090