تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استقلال الشعب الصحراوي مسألة حتمية" (جريدة نيجيرية)

نشر في

ابوجا 11سبتمبر2011 (واص)- تحت عنوان: "الصحراء الغربية، الاستقلال سيكون  حليف شعبها الذي يتعرض للقمع"،  نشرت جريدة أوبزيرفير  النيجيرية في عددها الصادر أمس السبت 10 سبتمبر تحقيقا من أربع صفحات عن الصحراء الغربية؛ التاريخ، الجغرافيا، نزاع تصفية الاستعمار ومستقبل التسوية الأممية على ضوء التطورات الأخيرة، خاصة استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان.

 

 

 

 

و أشار المحرر مايكل أوديغبي الى أن تجربة "جنوب السودان ونجاح شعبها في معانقة الحرية بعد عقود طويلة من الكفاح، تؤكد من جديد، انتصار ارادة الشعوب في النهاية، وهو ما يثبت للملكة المغربية الدولة المحتلة قبل غيرها حتمية استقلال الشعب الصحراوي والطي النهائي لصفحة الاستعمار من افريقيا".

 

وفي معرض تناوله للجوانب المتعلقة بالتسوية السلمية، استغرب الصحفي النيجيري "اهتمام بعض  الدوائر الغربية الكبير بالانتصار  لقضايا الشعوب في بعض المناطق وادارة الظهر، أو في أحسن الأحوال عدم الاكتراث،  بتسوية النزاع في الصحراء الغربية  بالرغم من وضوحه من الناحية القانونية  و من ناحية إجماع الشعب الصحراوي على انتزاع حقوقه الوطنية في تقرير المصير والاستقلال"، مطالبا، في هذا الصدد، المجتمع الدولي "بالمزيد من الضغوط على المغرب من أجل السماح بتنظيم استفتاء تقرير المصير وإنهاء حالة استعمارية واضحة طال أمدها في افريقيا".

 

وقد تضمن التحقيق  الذي نشرته اليومية النيجيرية  مقابلة مطولة مع السفير الصحراوي لدى  نيجيريا الأخ أبي بشراي البشير،  أجاب فيها على أسئلة الجريدة، مشخصا تداعيات مأزق التسوية الحالية في بعديه؛ "السياسي المتمثل في رفض المغرب للاستشارة الشعبية عن طريق استفتاء تقرير المصير، والحقوقي المتمثل في الفيتو المغربي – الفرنسي على توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان في الاقليم". في الحالتين، يضيف السفير الصحراوي، "تبرهن المملكة المغربية عن خوف مستحكم إزاء أي هامش من الحرية يتاح للصحراويين للتعبير عن رأيهم، سواء في ما يتعلق بالاستفتاء لاعتقادها الراسخ بفوز خيار الاستقلال، أو فيما يتعلق بحماية حقوق الانسان تحت الاحتلال خشية من خروج عشرات "أكديك ايزيك" داخل جميع المدن المحتلة من الصحراء الغربية".

 

وأشار الدبلوماسي الصحراوي في نهاية اللقاء الى أن "إحجام المجتمع الدولي عن ممارسة الضغوط الكافية على المغرب، تجعل الرباط تتلقى رسائل خاطئة تشجعها على المضي قدما في سياسة العرقلة"،  وبالمقابل، فان غياب تلك الضغوط على  الطرف المعتدي، "لا تسهل من مهمة القيادة الصحراوية وإرادتها الثابتة في الالتزام بتعهداتها الدولية، أمام ضغط الرأي العام الوطني الصحراوي من أجل اتخاذ قرارات عملية لتسريع مسار الكفاح الوطني وتصفية الاستعمار من الإقليم (واص)

090/088 واص