تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرئيس محمد عبد العزيز يدعو "الاتحاد الأوروبي" إلى توجيه نداء "عاجل" للمغرب من أجل وقف القمع

نشر في

بئر لحلو (الأراضي المحررة)  5 أكتوبر 2011 (واص)- طلب رئيس الجمهورية- الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز من الاتحاد الأوروبي توجيه نداء "عاجل"إلى الحكومة المغربية من أجل وقف القمع الذي تمارسه على الشعب الصحراوي.

       
في رسالة بعث بها إلى رئيس البرلمان الأوروبي السيد جيرزري بوزيك  كتب الامين العام لجبهة البوليساريو "لقد اعتدى المغرب مرة أخرى على السكان المدنيين في مدينة الداخلة بجنوب الأراضي الصحراوية المحتلة بشكل غير قانوني. و هذا امتداد مقلق للاعتداء على مظاهرة سلمية في مخيم اكديم ايزيك (قرب العيون) في 8 نوفمبر 2010".

       
و ندد الرئيس الصحراوي في هذا الإطار بالقمع الممارس في الداخلة الذي "بلغ ذروته" و يشهد "تصاعدا"  موضحا أن الصحراويين "الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي من أجل الحق في تقرير المصير تعرضوا إلى اعتداء المعمرين و قوات الأمن المغربية".

         
وقال الرئيس محمدعبد العزيز في رسالته "لقد اغتيل مناضل صحراوي شاب محمد لمين ميشان لحبيب 28 سنة على يد المغربيين. و أصيبت نساء و أطفال و أشخاص مسنون كانوا بين المتظاهرين بجروح من بينهم سبعة في حالة خطيرة كما يوجد 25 في عداد المفقودين.هذا بالاضافة إلى تعرض العديد من الشباب الصحراويين إلى الاعتقال و تعرض منازلهم للسرقة  فيما تم حرق سياراتهم و ممتلكاتهم".

       
و بشأن هذه الأحداث التي تجري "بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي" اشار رئيس الدولة إلى أن القوات المغربية قد منعت مرة أخرى مراقبين مستقلين و صحفيين و منظمات غير حكومية من دخول الصحراء الغربية.

          
و أكد أنه "ينبغي على الاتحاد الأوروبي إيفاد بعثة اعلامية إلى الداخلة للتحقيق حول هذه الأحداث المأساوية" مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "لا يمكنه و لا ينبغي عليه الاكتفاء بالدعاية المغربية و تزييف الحقائق بخصوص ما جرى خلال هذه الأيام الأخيرة".

         
و دعا السيد محمدعبد العزيز إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين و احترام الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي في تقرير المصير و رفع الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة.

         
و في هذا الصدد  سجل أنه "لا يقبل" أن يفشل الاتحاد الأوروبي و المجتمع الدولي في وضع آلية دولية لمراقبة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة قصد متابعة الوضع بشكل دائم و حماية السكان الصحراويين من القمع.

         
كما دعا الرئيس الصحراوي الاتحاد الاوروبي إلى دعم النداءات الموجهة لمنح بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية صلاحيات لمراقبة و اعداد تقارير حول حقوق الانسان. (واص)

090/088