تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اختتام أشغال القمة العالمية للمهجر الإفريقي

نشر في

جوهانزبورغ (جنوب إفريقيا)، 25 ماي 2012 (واص) - اختتمت مساء يوم الجمعة، 25 ماي 2012، أشغال القمة العالمية للمهجر الإفريقي، بحضور الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، بالمصادقة على خطة عمل وبيان ختامي.

وشهدت القمة مشاركة كبيرة من دول الاتحاد الإفريقي ودول منطقة الكاريبي وأمريكا الجنوبية، مثل الأوروغواي وكوبا والبرازيل وغويانا والبهاماس وجمايكا وكولومبيا والأرجنتين، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد استعرضت خطة العمل الصادرة عن القمة الأولى حول المهجر الإفريقي نقاطاً رئيسية وفرعية في مجالات متعددة. ففي ميدان التعاون السياسي، تطرقت الوثيقة إلى التعاون بين الحكومات والتحسيس حول دعم وتضامن المهجر. أما في ميدان التعاون الاقتصادي، فتناولت الوثيقة العمل الحكومي لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتنشيط رؤوس الأموال وشؤون الشراكة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها. أما ميدان التعاون الاجتماعي فقد شمل العلم والتربية والفن والثقافة ووسائل الإعلام وصورة إفريقيا والهجرة وحقوق الإنسان والشعوب.

وجاء في البيان الختامي للقمة أنه " أخذاً بعين الاعتبار الحوار القائم بين ممثلين عن الشعوب الإفريقية والمهجر والمساهمة الكبيرة للاتحاد الإفريقي، وكذلك الحاجة إلى وضع تاريخ إفريقيا في منظوره السليم وإلى بناء علاقات دائمة بين المهجر والقارة، فإننا نحن رؤساء الدول والحكومات والوفود من الاتحاد الإفريقي  وممثليين عن الكاريبي وأمريكا الجنوبية، نتعهد بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحددة في خطة العمل المصادق عليها من طرف القمة العالمية الأولى للمهجر الإفريقي".

وكان الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، قد ألقى كلمة هامة خلال هذه القمة التي دامت يوماً واحداً، شكر فيها الدولة المضيفة في شخص الرئيس الجنوب الإفريقي جاكوب زوما، مؤكداً على أهمية القمة التي ستعزز " روابط الصداقة والتضامن بين الشعوب عامة ويسهم في تنمية وتطوير القارة الإفريقية خاصة" وهنأ " الاتحاد الإفريقي وشركاءه في الكاريبي وأمريكا الجنوبية وغيرها على هذا العمل الخلاق".

رئيس الجمهورية تطرق إلى الوضعية " غير القانونية وغير الأخلاقية " التي يمثلها الاحتلال المغربي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية" مذكراً بأن ما تسميه الحكومة المغربية سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة  " يجسد أزمتها الحقيقية مع كامل منظومة الأمم المتحدة، لأن ممارساتها تتناقض كامل التناقض مع مقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وأوضح رئيس الجمهورية بأن " كل ما في الأمر هو أن الحكومة المغربية تريد أن تفرض منطقها وتجعل البعثة الأممية في الصحراء الغربية تتخلى عن مهمتها الرئيسية، وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير، لتحولها إلى مجرد إدارة في خدمة سياسات المغرب التوسعية الظالمة".

هذا ويرافق رئيس الجمهورية وفد هام يضم كلاً من محمد سالم ولد السالك، عضو الأمانة الوطنية، وزير الشؤون الخارجية، ومحمد يسلم بيسط، عضو الأمانة الوطنية، الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية، وفاطمة المهدي، عضو الأمانة الوطنية، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، وإبراهيم مختار، الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا، وعبداتي ابريكة، مستشار لدى الرئاسة، وصلحة العبد، السفير الصحراوي في جنوب إفريقيا، وكل من ودادي الشيخ محمد الهيبة والسالمة بيروك وجمال البندير، أعضاء المجموعة الصحراوية في البرلمان الإفريقي.(واص)

062\090