تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشعب الصحراوي يواجه تهديدات منها قمع و إرهاب الدولة المغربية ( الرئيس محمد عبد العزيز)

نشر في

 توسكانا (إيطاليا)، 16 يونيو 2012 = استوقف رئيس الجمهورية  الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، المشاركين في الندوة الدولية " الحق في حقوق الإنسان ـ الصحراء الغربية بين الاحتلال وتقرير المصير" المنعقدة اليوم بولاية فيرينزي الايطالية ، إزاء التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب من قمع و إرهاب  تشنه الدولة المغربية في ظل حرمان  من حقه في تقرير المصير وإرادة في طمس معالم جريمة الاحتلال

 

 " يواجه الشعب الصحراوي العديد من التحديات، ليس أقلها ظروف القمع الوحشي في الأراضي المحتلة واللجوء والتشريد بسبب الغزو المغربي لبلادنا، والصعوبات الناجمة عن نقص المساعدات الإنسانية، وحتى التعرض للتهديد الإرهابي، الذي تجلى في اختطاف متعاونين أوروبيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين" يقول الرئيس في كلمته

 

 وأعرب الرئيس محمد عبد العزيز  عن إدانة جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية  لمثل ذلك العمل الإجرامي ، معلنا  تضامن وتعطف الشعب الصحراوي  مع المختطفة الإيطالية روسيلا أورو والمختطفين الإسبانيين آينوا فيرناندث وإينريك غونيالونس، ومع عائلاتهم، مبرزا بان المملكة المغربية  تشكل  اكبر "منتج ومصدر للمخدرات" في العالم

 

"وفي وقت نذكر فيه بأن أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم هو المملكة المغربية، ونجدد التحذير من دورها المتنامي في تنشيط تهريب هذه السموم، وما يؤدي إليه ذلك من تشجيع الجريمة المنظمة والإرهاب في المنطقة، نجدد إصرار الحكومة الصحراوية على بذل كل الجهود اللازمة، بالتعاون مع الدول المعنية، لإطلاق سراح الرهائن المخطوفين في أسرع الآجال."

 

 وأكد الرئيس  بان الحكومة المغربية تعمد إلى  أسلوب "المماطلة والمناورة" في محاولة ل"تكريس الأمر الواقع ومصادرة إرادة الشعب الصحراوي" مبرزا في هذا السياق  موقفها الأخير من السيد كرستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بما  يؤكد " بأن مشكلة المملكة المغربية هي مع القانون ومع الشرعية الدولية وبالتالي مع منظومة الأمم المتحدة عامة."

 

 ونبه  الأمين العام لجبهة البوليساريو المشاركين في  الندوة  إلى  أن مثل ذلك "السلوك المتهور يعكس استهتاراً واستخفافاً" بالمنتظم الدولي،  ويرقى إلى "إعلان الحرب على الجهود الخيرة والحثيثة لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، وهو ما يستدعي رداً دولياً عاجلاً وصارماً. "

 

 ورحب  السيد محمد عبد العزيز ب"المواقف المتخذة على مستوى البرلمان الأوروبي" لصالح قضية الشعب الصحراوي العادلة، لكنه  لاحظ  بان القضية الصحراوية "تفتقد إلى دور أوروبي فاعل" منسجم مع المبادئ والمثل التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي.

 

 ونبه الرئيس محمد عبد العزيز  إلى انه من غير المنطقي وغير المعقول المساواة بين الضحية والجلاد في نزاع  الصحراء الغربية الذي هو مسالة تصفية استعمار تدافع عنها تطبيقها جبهة البوليساريو في مواجهة احتلال يريد اغتصاب الضحية

 

"وسيكون من الظلم الصارخ أن يضع المجتمع الدولي طرفي النزاع، الظالم والمظلوم، على قدم المساواة، ذلك أن الحكومة المغربية تمارس عملية احتلال لا شرعي، بينما لا تطالب جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي الوحيد للضحية، الشعب الصحراوي، سوى بالتطبيق العاجل والكامل لميثاق وقرارات الأمم المتحدة" يضيف الرئيس

.

 وطالب الرئيس  محمد عبد العزيز من المجتمع الدولي  إلى التعجيل بالتدخل لإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، وإيجاد آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من القيام بمهمتها الرئيسية، تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، ولكن أيضاً حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

 وطالب رئيس الجمهورية، الدول والمنظمات  بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية، التي تجسد الإرادة والخيار الشعبي الصحراوي الحر، كون طلك كما قال يمثل "خطوة عملية ملموسة للرد على تعنت الحكومة المغربية، وتشجيعاً لتجربة متميزة في المنطقة، قائمة على بناء مجتمع عصري، على أسس العدالة والديمقراطية والمساواة بين الجنسين، والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات." (واص)

 

088\090  واص