بئر لحلو، 25 أكتوبر 2012 (واص) - ناشد يوم الأربعاء السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، المجتمع الدولي من أجل وضع حد لحالة الاعتقال "الظالم" ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة اكديم ازيك"، في رسالة بعث بها إلى الامين العام للامم المتحدة، السيد بان كيمون.
و قال رئيس الجمهورية أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى بلا حراك أمام مثل هذا السلوك الملتوي والمستفز من الحكومة المغربية، ولا مجال للصمت أو التغاضي أمام استمرار حالة الاعتقال الظالم بحق مجموعة من المدنيين الصحراويين لأكثر من سنتين، في ظروف اعتقال غاية في القساوة".
و لفت في رسالته انتباه الأمين العام للأمم المتحدة إلى هذا "التحول الخطير" المتمثل في إقدام الحكومة المغربية، مرة أخرى وبلا أجل ، على إرجاء المحاكمة العسكرية التي كانت تعتزم أن قديم لها المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة اكديم ازيك"، مطالبا إياه بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا "الاستهتار والتلاعب" الذي يدفع ثمنه مواطنون أبرياء وعائلاتهم، ومحاسبة المسئولين عن ذلك.
و أوضح الرئيس في رسالته بأن تقديم "مدنيين مسالمين عزل أمام محكمة عسكرية هو عمل "ظالم ومدان"، وبأن ليس هناك أي مبرر لتقديم هذه المجموعة أمام أية محكمة، لأن محاكم قوة الاحتلال العسكري اللاشرعي المغربي تبقى جميعها محاكم عسكرية، وأحر أذا كان الذنب الوحيد هو تشبث هؤلاء المدنيين بحق دولي مقدس، يكفله ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، ألا وهو حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير والاستقلال".
للإشارة أقدمت المحكمة العسكرية بالرباط على تأجيل محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين الـ24 المعروفين بـ "مجموعة اكديم ايزك" للمرة الثانية إلى تاريخ غير معروف بعد تأجيل أول في 13 يناير2012.و لم يتم تقديم أي سبب حول هذا التأجيل لعائلات المعتقلين. (واص)
062\090 واص