تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السيد كريستوفر روس في زيارة جديدة إلى المنطقة تحضيرا لاستئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب

نشر في

نيويورك 16 مارس 2013 (واص) -يشرع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم لمتحدة الى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس ابتداء من 20 مارس و إلى غاية 3 أبريل في جولة إلى المنطقة ومنها الصحراء الغربية المحتلة حسبما أعلن عنه أمس الجمعة الناطق باسم الأمم المتحدة السيد ادواردو ديل بواي.

و أوضح السيد ديل بواي خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أن السيد روس سيلتقي بممثلي طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب و سيعقد أيضا مشاورات مع ممثلين عن حكومتي البلدين المجاورين الجزائر و موريتانيا.

و أكد الناطق باسم الأمم المتحدة أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار مهمة السيد روس و مختلف لوائح مجلس الأمن تهدف إلى التحضير للمرحلة القادمة من مسار المفاوضات و استئناف محتمل للمحادثات المباشرة من أجل التوصل "إلى حل سياسي يقبله الطرفان و من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير".

و أضاف أن "النزاع القائم حاليا في مالي و أخطار اللاستقرار في منطقة الساحل و غيرها تؤكد الضرورة الملحة للتوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء الغربية".

و تأتي هذه الزيارة الجديدة للسيد روس إلى المنطقة بعد تلك التي قام بها في أكتوبر الفارط و التي قدم عقبها تقريرا لمجلس أمن الأمم المتحدة.

و كان المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية قد عبرحينها عن "انشغاله العميق" ازاء استمرار الوضع على ما هو عليه في الصحراء الغربية محذرا من أن "استمرار هذا النزاع قد يولد شعورا متزايدا بالحرمان و قد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة تكون عواقبها وخيمة على شعوب المنطقة".

و بالتالي أكد أن مسألة الصحراء الغربية التي طال أمدها "يجب أن تسوى و يمكن ذلك إن كانت هناك إرادة في مباشرة حوار حقيقي".

و من ثم أعلن أنه بدلا من الدعوة في الحين إلى جولة أخرى من المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب سيباشر قبل ذلك مشاورات واسعة على الصعيد الدولي و الإقليمي و ذلك قبل الخوض -كما قال- في "جولات دبلوماسية" من خلال اجراء عدة زيارات إلى بلدان المنطقة و منها الصحراء الغربية.



و أعرب في ذات السياق عن أمله في أن يساهم هذا المسعى في "إرساء قواعد استئناف فعال للاجتماعات" بين طرفي النزاع.



في هذا الإطار كان السيد روس قد شرع في نهاية ينايرالفارط في جولة مفاوضات بغية حشد دعم دولي إضافي من أجل المفاوضات من خلال زيارات قادته في البداية إلى واشنطن حيث تحادث مع مسؤولين سامين في كتابة الدولة الأمريكية.

و بعد الولايات المتحدة الأمريكية توجه على التوالي إلى كل من روسيا وفرنسا و اسبانيا و المملكة المتحدة ثم ألمانيا و سويسرا.

  وتجئ  الزيارة قبيل  رفع التقرير السنوي  من طرف الامين العام للامم  المتحدة المرتقب  شهر ابريل المقبل  والذي سيعرض  على مجلس الأمن الأممي الذي  بدوره يدرس المسالة  ويتخذ قرارات بشان تمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير. (واص)088/700/090