بئر لحلو 26 مارس 2013 (واص)- تسائل رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، في رسالة وجهها مساء امس الى الامين العام الاممي بان كي مون بعد الانتهاكات المغربية الخطيرة لحقوق مواطنين صحراويين تظاهروا بمدينة العيون و باقي المدن الصحراوية المحتلة اثناء زيارة كريستوفر روس قائلا " كيف يعقل ألا تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها وتتدخل ازاء القمع المغربي لممواطنين صحراويين اثناء زيارة روس للمناطق المحتلة"
"كيف يعقل ألا تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها وتتدخل، في أسرع الآجال، أمام مثل هذا الاستهتار الخطير بميثاقها وقراراتها وبتواجدها الميداني، المتمثل في بعثة المينورسو ومبعوثكم الشخصي؟ كيف يعقل ألا تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها وتتدخل، في أسرع الآجال ، أمام هذه الممارسات الفظيعة التي تهين الكرامة البشرية وتخرق القانون الدولي الإنساني وتمس بصورة مباشرة من هيبة ومصداقية الأمم المتحدة؟ كيف يعقل ألا تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها وتتدخل، في أسرع الآجال، أمام مئات التقارير الدامغة والشهادات الصادمة لمنظمات دولية وغير حكومية، بما فيها الأمم المتحدة نفسها، حول واقع الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية في الصحراء الغربية؟" يضيف رئيس الجمهورية
و اكد محمد عبد العزيز "إن ممارسات الدولة المغربية ترمي إلى نسف الجهود التي يقوم بها مبعوثكم الشخصي، بإشرافكم المباشر، وتتطلب رداً صارماً من المجتمع الدولي لوضع حد لمشاهد حصار وقمع وإهانة الصحراويين فوق أرضهم من قبل قوة احتلال عسكري لا شرعي".
وندد رئيس الجمهورية بهذا الانتهاك قائلا "نندد بهذه الممارسات الخطيرة، ونذكركم بضرورة الإسراع في تصفية الاستعمار من بلادنا، بتمكين الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله، بكل حرية وديمقراطية، في استفتاء حر، عادل ونزيه، يإشراف الأمم المتحدة، نطالبكم السيد الأمين العام، بالعمل على إطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل، من خلال آلية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها".
و اشار رئيس الجمهورية الى أن "قوة الاحتلال العسكري اللا شرعي ترتكب أفظع الممارسات في حق مدنيين عزل فوق أرض واقعة تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة، لم تتمتع بعد بحق تقرير المصير، في انتظار تصفية الاستعمار".
و اضاف "قوة الاحتلال العسكري اللاشرعي المغربي تعمد إلى العسكرة المكثفة والرهيبة لشوارع وأزقة وأحياء المدن الصحراوية المحتلة، وإقامة المحاكمات العسكرية في حق المناضلين سلمياً من أجل الحرية والكرامة وتطرد المراقبين الدوليين والإعلاميين المستقلين، وتسعى بكل وحشية إلى كتم الأنفاس وتكميم الأفواه وخنق الحريات".
ونبه محمد عبد العزيز الى "أن التقارير والصور التي وصلت، على قلتها، تقدم مشهداً فظيعاً يظهر حشوداً غفيرة من كل التشكيلات الأمنية العسكرية والمدنية المغربية وهي تغرق شوارع وأزقة بأكملها لتهاجم جمعاً من المتظاهرات والمتظاهرين الصحراويين، الذين تحولوا، جراء كثافة التواجد العسكري والأمني المغربي، إلى أقلية مضطهدة فوق أرضها".(واص)
090/091 واص