اسبانيا 05 يونيو 2013 (واص)- كتب الموقع الاسباني الالكتروني "نويبو وردين" يوم 03 يونيو الماضي مقالا مطولا عن مشكلة المخدرات و تصعيد المملكة المغربية لتصديرها لهذه الآفة الاجتماعية و إغراقها السوق الاسبانية بهذا المنتوج المحرم دوليا، تحت عنوان " إنتاج المخدرات بالمغرب ارتفع بقوة منذ وصول محمد السادس إلى الحكم في المغرب".
"منذ وصول الملك محمد السادس إلى العرش بالمغرب تضاعف إنتاج الحشيش في المغرب بشكل كبير وسريع ومبهر. وتجاوزت مساحات المناطق المخصصة لزراعة المخدرات 100000 هكتار وتجاوز الإنتاج 2000 طن" يوضح المقال.
و تناول المقال تصعيد المملكة المغربية من وتيرة استهدافها السوق الاسبانية بمخدراتها وبعصاباتها لغسل وتبييض الأموال ,خصوصا بعد تشديد الجزائر والجمهورية الصحراوية وموريتانيا للحراسة على حدودها، في ظل التخوف من انعكاسات الحرب في مالي والساحل والصحراء على الأوضاع الأمنية لهذه البلدان وارتباط عصابات تهريب المخدرات المغربية بالجريمة المنظمة والإرهاب.
و أكد المقال انه في السنوات الثلاث الماضية تضاعفت زراعة وتصدير الحشيش المغربي، حيث عرفت الأسابيع الأخيرة من ماي ومطلع يونيو الجاري ضبط أطنان كبيرة من المخدرات القادمة من المغرب إلى اسبانيا، وتم تفكيك شبكات مغربية خطيرة وكبيرة ومنظمة لغسل وتبييض الأموال مما تعتبره سلطات امليلية "طاعونا فتاكا ينمو بسرعة فائقة نواة نشأته وإنتاجه الأساسية تقع في منطقة الريف المغربية".
و أضاف المصدر ذاته بأن زراعة المخدرات في المغرب تزداد سنة بعد أخرى,ففي سنة 1993 وزير الفلاحة المغربي وتحت اسم الزراعة الصناعية قدر مساحات المخدرات المزروعة ب 74 ألف هكتار في شمال المغرب فقط، سنتين بعد ذلك معهد الدراسات الاسبانية قدر ذات المساحات ب قرابة 80000 هكتار. وفي سنة 2000 وزير الفلاحة المغربي قدم تقديرا آخر عن وصول مساحات زراعة المخدرات فقط في شمال المغرب 90000 هكتار لتتجاوز سنة 2001، 100 ألف هكتار.
كما أكد المقال بأن الكميات المضبوطة من حشيش المغرب ومشتقاته، بأوروبا حسب الشرطة الدولية الانتيربول تقدر بنسبة 90٪ من إجمالي المخدرات المضبوطة بأوروبا.
و اختتم المقال بالتذكير بأن الاتحاد الأوروبي أجرى اتفاق مع المغرب من اجل المساهمة في القضاء على هذه الآفة و استبدالها بزراعة مفيدة، إلا أن المملكة المغربية لم تلتزم بذلك. (واص)
090\110