كليميم (جنوب المغرب)، 20 غشت 2013 (واص) - أصدرت هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة كليميم، جنوب المغرب، يوم الاثنين أحكاما "قاسية" تراوحت ما بين 10 أشهر و 04 أشهر سجنا نافذا في حق 06 معتقلين صحراويين كانوا قد تعرضوا للاعتقال منذ 08 غشت، على خلفية رفع أحد المعتقلين لعلم الدولة الصحراوية بنفس التاريخ بملعب لكرة القدم و ترديد المعتقلين الآخرين و مجموعة من المتظاهرين لشعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير انتهت بمواجهات بين شبان صحراويين و عناصر الشرطة المغربية، حسبما علم من وزارة الأرض المحتلة و الجاليات و الريف الوطني.
و تميزت هذه المحاكمة التي تم تأجيلها لمرتين متتاليتين بتطويق بوليسي مشدد لشارع أكادير و لمقر هيئة المحكمة، و هو ما أدى إلى منع عائلات المعتقلين الصحراويين من الولوج إلى قاعة الجلسات و مراقبين أجانبيين من اسبانيا و مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان و العديد من المواطنين الصحراويين الذين جاءوا لمؤازرة المعتقلين السياسيين الصحراويين و عائلاتهم.
و إلى جانب ذلك تمت محاصرة منزل المواطن الصحراوي، أمبارك الداودي، من طرف عناصر الشرطة بزي مدني ورسمي بسبب استقباله لمراقبين أجنبيين و عدد من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان قادمين من مدينة العيون المحتلة، الذين تمت محاصرتهم جميعا أمام مقر المحكمة الابتدائية و منعهم من حضور جلسة محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين الستة، عمار لعويسيد، ( 62 سنة) و عمار الداودي و طاها الداودي و بابية بهداش و حمزة بازي و مصطفى أحسين.
و انطلقت أطوار المحاكمة في حدود الساعة 14:30 بولوج المعتقلين السياسيين الصحراويين و هم في حالة اعتقال، رافعين علم الدولة الصحراوية و يرددون شعارات مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، في حين دخل المعتقلان السياسيان الصحراويان عمار لعويسيد و طاها الداودي محمولان على أكتاف عناصر الشرطة المغربية بسبب تدهور وضعهما الصحي و ما يعانيانه من آلام حادة ناتجة عن التعذيب و الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية التي طالتهما طيلة فترة الحراسة النظرية بمخفر الشرطة القضائية.
و نفى المعتقلون السياسيون الصحراويون كل التهم المنسوبة إليهم جملة و تفصيلا، معتبرين ما جاء متضمنا في محضر الضابطة القضائية ليس صحيحا و أن جميع هذه التصريحات تم انتزاعها تحت الضغط و الإكراه، حيث كاشف 03 معتقلين لرئيس هيئة المحكمة عن آثار التعذيب الجسدي الذي طالهم بمخفر الشرطة القضائية بمدينة كليميم، جنوب المغرب ، و يتعلق الأمر بكل من عمار لعويسيد البالغ من العمر 62 سنة الذي صرح بتعرضه للتعذيب بواسطة الكي بالسجائر على مستوى الرقبة و الظهر ، و طاها الداودي الذي كشف تعرضه للضرب المبرح بواسطة هراوات على مستوى الأضلع و الظهر و الأرجل ، و عمار الداودي الذي صرح هو الآخر عن تعرضه للضرب بالعصي و هو ما أدى إلى إصابته على مستوى الفم و الوجه و الظهر. (واص)
062\090