تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انتكاسة لدبلوماسية الرباط بعد تصويت البرلمان الأوروبي على تقرير يشجب خروقات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و ينص على تقرير المصير (القدس العربي)

نشر في

لندن 24 أكتوبر 2013 (واص)- أكدت جريد القدس العربي، على أن الدبلوماسية المغربية تشهد انتكاسة جديدة، و ذلك بعد ما صوت البرلمان الأوروبي على تقرير "تانوك" حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، و شجب فيه خروقات حقوق الإنسان و نص على تقرير المصير للشعب الصحراوي، بحسب ما نشرت الجريدة على موقعها الالكتروني يوم أمس الأربعاء.



و كتبت الجريدة "بأن المغرب تعرض لضربة جديدة قوية من الاتحاد الأوروبي بعدما صادق البرلمان الأوروبي على تقرير يشجب سياسة الرباط في الصحراء الغربية وخاصة حقوق الإنسان، و يطالب الأمم المتحدة بمراقبة هذه الحقوق ويشدد على تقرير المصير كحل لقضية الصحراء الغربية."



و أضافت القدس العربي أن الملك المغربي قد أكد خلال افتتاحه للدورة التشريعية الجديدة للبرلمان منذ أسبوعين على الضغوطات والصعوبات التي يواجهها المغرب من المجتمع الدولي بخصوص قضية الصحراء الغربية، مؤكدا أن الحل ليس لصالح المغرب. و هذا ما تأكد أول أمس الثلاثاء بعدما صادق البرلمان الأوروبي على تقرير شديد اللهجة ضد التواجد المغرب في الصحراء الغربية، تضيف الجريدة.



و قالت الجريدة الالكترونية "بأن التقرير يشجب تصرفات المغرب على مستويات متعددة منها ما يعتبره اعتداء على النساء في الصحراء الغربية، والاعتداء على بعض الشباب ورميهم في مناطق خالية ، والمحاكمات التي اعتبرها غير عادلة ضد نشطاء المجتمع السياسي والمدني الصحراوي. كما يبرز العنف في حق حرية التعبير والتعبير عن الآراء لعدد من الصحراويين من أنصار تقرير المصير."



و أشارت إلى أن النواب الأوروبيين يطالبون من الأمم المتحدة تعزيز مهام المينورسو التي تشرف على حفظ السلام في الصحراء الغربية "لإدماج البعد الحقوقي في مهام هذه القوات أو إنشاء آليات جديدة لحقوق الإنسان تسهر باستمرار وتراقب الوضع في الصحراء الغربية وتحقق في الشكايات الفردية".



"يأتي التقرير الجديد ليبرز الدور المتنامي لملف حقوق الإنسان في نزاع الصحراء الغربية وأنه أصبح، ومنذ سنوات، عنصرا هاما في المواجهة السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو، ويبرز في الوقت ذاته، فشل المغرب في احتواء هذا العنصر والتعاطي معه" تضيف القدس العربي.



كما أكدت على أن هذا التقرير يأتي ليؤكد تراجع جودة العلاقات المغربية-الأوروبية رغم التوقيع على اتفاقية الشراكة المتقدمة، حيث أصبح الاتحاد الأوروبي سواء على مستوى المفوضية أو البرلمان مصدر مشاكل حقيقية للمغرب خاصة فيمل يتعلق بقضية الصحراء الغربية.



و اعتبرت جريدة القدس العربي، على أن هذا التقرير مؤشرا سلبيا للغاية على اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي سيصوت عليها البرلمان الأوروبي خلال الشهر المقبل بعد سنة ونصف من المفاوضات. (واص)



090/110