أديس أبابا 5 يناير 2014 (واص) - رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا لامينى زوما بإجراء محادثات السلام المباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان ، مؤكدة أن حل الأزمة ليس مطلبا دوليا فقط وإنما هو قبل كل شيء مطلب لشعب جنوب السودان.
وذكرت مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن ، أن هذه المحادثات كان قد دعا إليها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال اجتماعه في غامبيا مؤخرا كما دعت إليها قمة الدول الأعضاء بالهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية ( الأيغاد ) يوم 27 ديسمبر الماضي.
وجاء في البيان " أنه لا يمكن فقدان يوم واحد في البحث من أجل السلام في جنوب السودان وإن وقف القتال هناك لا يمثل ضرورة إنسانية فقط بل يمثل ضرورة استراتيجية أيضا من أجل وقف إنحدار أحدث دولة أفريقية إلى الانهيار".
وقالت رئيسة المفوضية إن المنطقة والقارة الإفريقية ككل لايمكنهما تحمل العواقب المدمرة التي قد تنجم عن وجود أي دولة فاشلة ولذلك فإن الدعوة للوقف الفوري للأعمال العدائية والبدء في إجراء حوار سياسي "لا يمثلان مطلبا من إفريقيا والمجتمع الدولي فقط بل يمثل مطلبا لشعب جنوب السودان أيضا" ولذلك فإنه يتعين على زعماء جنوب السودان التخلي عن أي محاولة للسعي للحصول على ميزة عسكرية قبل الدخول في المفاوضات وأن يعلنوا بدلا من ذلك وقف الأعمال العدائية والمشاركة دون شروط في محادثات سياسية شاملة بنية خالصة.
وأضاف البيان أن رئيسة المفوضية تعرب عن تأييد الاتحاد الإفريقي الكامل لمبعوثي هيئة ( الأيغاد ) السفير الإثيوبي سيوم ميسفين والجنرال الكيني لازاراس سامبيو ، والتزام الاتحاد باتخاذ كافة الخطوات المطلوبة لتسهيل وصول المفاوضات إلى نتيجة ناجحة.
وأكدت مفوضية الاتحاد الإفريقي أن رئيسة المفوضية تدعو أيضا الأطراف السودانية إلى التعاون التام مع مبعوثي هيئة ( الايغاد ) حتى يمكن تحقيق ذلك.
(واص)100/088/700/090