تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مسألة حقوق الإنسان ليست جوهر النزاع ولكن تشكل إحدى ركائزه الأساسية ( دبلوماسي صحراوي )

نشر في

باريس ( فرنسا ) 30 أبريل 2014 ( واص )- أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد منصور عمر ، أن مسألة حقوق الإنسان في قضية الصحراء الغربية ليست جوهر النزاع وإن كانت تشكل إحدى ركائزه الأساسية ، مبرزا في حديثه اليوم الأربعاء لقناة فرانس 24 ضمن الفقرة الإخبارية " باريس مباشر " وفي رده على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير القاضي بتمديد مهام بعثة المينورسو سنة جديدة دون أن تشمل في صلاحياتها مراقبة ومتابعة حقوق الإنسان ، أن هذا القرار جاء مخيبا لدعوات ومناشدات الصحراويين ومواقف المنظمات والهيئات الحقوقية العالمية ، وهو ما سينعكس سلبا على التطورات الميدانية بالأراضي المحتلة.

 

 

 وأضاف السيد منصور عمر ، أن المجتمع الدولي بقراره هذا كان كمن يشرع الانتهاكات المغربية الخطيرة لحقوق الصحراويين الأساسية والمدنية ، مرجحا استمرار المواجهات بين المتظاهرين الصحراويين المطالبين بتقرير المصير والاستقلال وقوات الأمن المغربية ، وتعميق الانتفاضة المدنية وتعزيزها.

 

 

وفي جوابه على سؤال حول سر رفض الصحراويين لأي حل خارج نطاق تقرير المصير عبر تنظيم الاستفتاء، أبرز الدبلوماسي الصحراوي أن القضية الصحراوية مدرجة منذ العام 1963 في الأجندة الأممية كقضية تصفية استعمار وأن شعبها لم يحظ بعد بحق اختيار مصيره ، والمقترح المغربي يعتبر بمثابة مصادرة لذلك الحق وللصحراويين أن يقرروا ما يرونه مناسبا لمصيرهم.

 

 

 واعتبر منصور عمر أنه وعكس ما تروج له الدولة المغربية من أنها حققت انتصارا في عدم تضمين مهام المينورسو آلية لمراقبة وحماية حقوق الانسان ، فإن القضية الصحراوية لم تخرج من اختصاص الأمم المتحدة ، موجها أصبع الإتهام إلى أطراف فاعلة في مجلس الأمن لاستعمال حق الفيتو " النقض " بهدف الإجهاز على أي قرار أممي يشمل ملف حقوق الإنسان في إشارة ضمنية إلى فرنسا.

 

 وخلص ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا إلى أن القرار سيدفع بجبهة البوليساريو إلى عزل المغرب مجددا طالما تمادى في انتهاكاته لحقوق الصحراويين وتحريك المجتمع الدولي وحثه على اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بشكل نهائي. 

 

( واص ) 090/100