لندن 15 ماي 2015(واص)- يعتبر قرار العفو الدولية المتضمن في حملتها الدولية، "ضربة" لصورة المملكة المغربية دوليا والتي يروج إعلامها الرسمي لاحترام حقوق الإنسان لاسيما بعد الربيع العربي،
ولاحظت صحيفة القدس العربي اللندنية ان ذلك يضع المغرب في موقف "حرج للغاية" هو تزامن هذه الحملة مع الحرج الذي يحس به في ملف حقوق الإنسان بشأن الصحراء الغربية. ويدخل هذا الملف منعطفا حساسا، مما سيفرض على المغرب معارك دبلوماسية ستؤثر على صورته دوليا تعلق جريدة القدس العربي الندنية الصادرة اليوم الخميس
و تضيف الصحيفة ان "تنديد" العفو الدولية بالتعذيب في المغرب ليس جديدا فقد سبق وأن نددت بالتعذيب مثلها مثل الكثير من الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية بل وحتى تقارير الأمم المتحدة. ويتعامل المغرب مع هذه التقارير من زاوية تعرضه ل"مؤامرة دولية".
ويبقى "المقلق" بالنسبة للمغرب، تكتب الجريدة اللندنية، "هو المعركة التي ستواجهها دبلوماسية الرباط للتقليل من تأثير حملة العفو الدولية ومنظمات قد تنضم إليها في المنتديات والبرلمان الأوروبي ودول أخرى مثل الولايات المتحدة".
وتنص حملة العفو الدولية على إصدار بيانات بين الحين والآخر تتعلق بوضع حقوق الإنسان في المغرب، وتخصيص ملفات حول الذين تضرروا حقوقيا من شطط السلطة المغربية.
وتأتي حملة العفو الدولية التي ستشمل استحضار الملف المغربي في المنتديات والبرلمانات الدولية لتبرز مدى تأثيرها في العلاقات الدولية وخاصة لدولة مثل المغرب يواجه نزاع الصحراء الغربية، تقول الجريدة
وتذكر الجريدة انه "كما جرى في عقد التسعينيات عندما ضغطت منظمة العفو الدولية على المغرب وأثرت على اتفاقيات تجارية وسياسية وقعها مع الاتحاد الأوروبي (السوق الأوروبية وقتها) فقد يحصل الأمر نفسه حاليا".
088/090(واص)