مدريد ( إسبانيا ) 16 نوفمبر 2014 ( واص ) - بمشاركة شخصيات عديدة وغالبية حضور الندوة العالمية 39 لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي ، وبمناسبة ذكرى 14 نوفمير ، وككلّ عام، أشرف هذا الأحد القائمون على حركة التضامن الإسبانية على المظاهرة السنوية المنددة بالتوقيع على إتفاقية مدريد.
المظاهرة التي جرت أمام عدسات وسائل الإعلام التي حضرت بكثرة ، قطعت أحد الشوارع الرئيسية بوسط مدريد ، لينتهى بها المطاف بإحدى الساحات العمومية ، أين أقيم مهرجان خطابي ، شكل فرصة لوزير التعاون السيد إبراهيم مخطار لتحية حركة التضامن العالمية على المرافعة عن الشعب الصحراوي ومرافقته إلى أن يحقق أهدافه في الحرية والاستقلال.
وقد ناشد المتظاهرون الدولة الإسبانية المسؤولة المباشرة عن إطالة عمر النزاع بالصحراء الغربية ، التي يتعيّن عليها تصحيح الخطإ والمساهمة بجدّيّة في إيجاد حل له ، على اعتبار أنها كانت طرفا في المشكل.
وكان عدد معتبر من الناشطين الحقوقيين الصحراويين شاركوا في أشغال الندوة 39 لتنسيق التضامن ومع الشعب الصحراوي والمظاهرة السنوية بمدريد هذا الأحد.
تجدر الإشارة إلى أنه في 14 نوفمبر 1975 ، صدر بيان ثلاثي : إسباني مغربي وموريتاني يعلن عن اتفاق توصلت إليه الدول الثلاث بعد مفاوضات دامت أكثر من يومين وانتهت بتوقيع ما عرف باسم اتفاقية مدريد الثلاثية وهي وثيقة تنص على تسليم الأرض للمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى مجموعة اتفاقيات تتعلق بالصيد والتعاون الاقتصادي والصناعي. وقد اتضح فيما بعد أن تنازل إسبانيا عن الإقليم كان مقابل إشراكها في استغلال مناجم فوسفات بوكراع ، وبقاء أسطول صيدها البحري في المياه الإقليمية الصحراوية ، وضمان قاعدتين عسكريتين لها قبالة جزر الكناري.
( واص ) 090/400/100