آيت ملول ( المغرب ) 22 نوفمبر 2014 ( واص ) - بعد ترحيله المفاجئ من السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة يوم السبت الماضي واقتياده إلى وجهة مجهولة رفقة معتقلين سياسيين صحراويين ودون إخبار عائلاتهم ، تلقت والدة المعتقل السياسي الصحراوي محمد بابر اتصالا هاتفيا من ابنها يخبرها فيه بالوضعية المزرية التي يتواجد عليها وما تعرض له من تعذيب ومعاملة قاسية .
وأكدت السيدة أكنيبيش فاطمة والدة المعتقل السياسي الصحراوي محمد بابر من خلال الاتصال الهاتفي من هذا الأخير عن طريق جهاز الهاتف الثابت لإدارة سجن آيت ملول بعد أربعة أيام من ترحيله وتواجده بذات السجن ، أكدت تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي موظفي السجن المذكور ، كما صرح محمد بابر - حسب إفادة العائلة لرابطة حماية السجناء - أن موظفي السجن في نفس يوم وصوله مرحَّلا من السجن لكحل ، أقدموا على خلع كل ملابسه بشكل مهين وتعذيبه وحرمانه من كافة حقوقه القانونية المكفولة دوليا.
وأضافت السيدة أكنيبيش فاطمة أنها تلقت اتصالا هاتفيا آخر من أحد نزلاء السجن أطلعها على وضع ابنها اللا إنساني والمتدهور ؛ حيث عمدت إدارة سجن آيت ملول إلى الزج به داخل زنزانة انفرادية وحرمانه من الاتصال بعائلته ومن كافة حقوقه القانونية .
يذكر أن المعتقل السياسي الصحراوي محمد بابر كان قد اعتقل بتاريخ 29 غشت 2013 على خلفية مشاركته في الوقفات الاحتجاجية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمطالبة أيضا بتوسيع صلاحيات مهام بعثة المينورسو لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية ، كما أصدر القضاء المغربي حكما قاسيا في حقه بعشرة أشهر سجنا نافذة.
( واص ) 090/100