الشهيد الحافظ 09 مارس 2015 ( واص ) - هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، النساء الصحراويات بمناسبة حلول ذكرى الثامن من مارس ، اليوم العالمي للمرأة ، متوجها بالتحية إلى المرأة الصحراوية البطلة المناضلة في كل مواقع تواجدها، في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي المهجر ، وهو الحدث المتزامن مع ذكرى استشهاد أول شهيد للثورة التحريرية الصحراوية.
واعتبر رئيس الجمهورية في رسالة إلى المرأة الصحراوية أمس الأحد ، أن هذه الأخيرة جسدت عبر تاريخ حافل من النضال والمقاومة والصمود حضورها الميداني الدائم والفاعل في معركة الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال ، ودونت اسمها بحروف من ذهب في سجل كفاح المرأة في العالم من أجل انتزاع حقوقها المشروعة في العيش بكرامة وعدالة ومساواة ، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.
وأكدت الرسالة أن جبهة البوليساريو اليوم في غاية الافتخار والاعتزاز بالتجربة الرائدة التي مكنت المرأة الصحراوية من أن تتبوأ مكانتها المستحقة في خضم حرب تحريرية ضروس، تطلبت منها أدوار كبيرة ومسؤوليات جسام لم تتقاعس عن أدائها أو تتردد في تحملها ، فقد "كانت خير سند وأفضل رفيق لأخيها الرجل الصحراوي حين كان مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي يصنعون المفاخر والبطولات في ميدان الوغى، فلم تكتف بإنجاب الأبناء وتربيتهم وتحمل أعباء المنزل، في ظل ظروف اللجوء القاسية، بل ساهمت مساهمة حاسمة في البناء التنظيمي والإداري داخل مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحررة، وبالتالي في تكوين لبنات البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية".
كما أكد السيد محمد عبد العزيز في رسالته للمرأة الصحراوية ، أن النساء الصحراويات في الأرض المحتلة ، احتللن مكان الصدارة ، مع بقية مكونات المجتمع من رجال وشباب وطلبة وغيرهم، في معركة المقاومة السلمية الباسلة، في خضم انتفاضة الاستقلال المباركة، وقدمن التضحيات الجسام وراحت مئات النساء الصحراويات ضحايا القمع الوحشي الذي مارسته وتمارسه قوة الاحتلال المغربي.
نص الرسالة :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الرئاسة 08 مارس 2015
بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها المرأة الصحراوية
بمناسبة حلول ذكرى الثامن من مارس، اليوم العالمي للمرأة، ننتهز هذه السانحة لنتوجه إلى المرأة الصحراوية البطلة المناضلة في كل مواقع تواجدها، في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي المهجر.
وتكتسي هذه الذكرى هذا العام أهمية خاصة لكونها تتزامن، مثل كل عام، مع الذكرى السنوية لاستشهاد أول شهيد للثورة الصحراوية، بكل ما يحمله ذلك اليوم من أبعاد ودلالات، ولكن أيضاً مع التحضيرات لانعقاد المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، كمحطة جديدة ومهمة في كفاح الشعب الصحراوي عامة، وفي كفاح المرأة الصحراوية خاصة.
لقد جسدت المرأة الصحراوية عبر تاريخ حافل من النضال والمقاومة والصمود حضورها الميداني الدائم والفاعل في معركة الشعب الصحراوية من أجل الحرية والاستقلال، ودونت بذلك اسمها بحروف من ذهب في سجل كفاح المرأة في العالم من أجل انتزاع حقوقها المشروعة في العيش بكرامة وعدالة ومساواة، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.
وإن جبهة البوليساريو اليوم لفي غاية الافتخار والاعتزاز بالتجربة الرائدة التي مكنت المرأة الصحراوية من أن تتبوأ مكانتها المستحقة في خضم حرب تحريرية ضروس، تطلبت منها أدوراً كبيرة ومسؤوليات جسام لم تتقاعس عن أدائها أو تتردد في تحملها.
المرأة الصحراوية اليوم رمز خالد في التجربة الكفاحية التي خاضها ويخوضها الشعب الصحراوي، واستطاعت بجدارة واستحقاق أن تتولى المهام الصعبة في الظروف العصيبة وأن تنجح أيما نجاح في تحدي التسيير والتنظيم في عديد القطاعات الحيوية من الشأن الوطني، على غرار التربية والتعليم والصحة والإدارة وغيرها.
لقد كانت خير سند وأفضل رفيق لأخيها الرجل الصحراوي حين كان مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي يصنعون المفاخر والبطولات في ميدان الوغى، فلم تكتف بإنجاب الأبناء وتربيتهم وتحمل أعباء المنزل، في ظل ظروف اللجوء القاسية، بل ساهمت مساهمة حاسمة في البناء التنظيمي والإداري داخل مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحررة، وبالتالي في تكوين لبنات البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية.
وفي الأرض المحتلة، احتلت المرأة مكان الصدارة، مع بقية مكونات المجتمع من رجال وشباب وطلبة وغيرهم، في معركة المقاومة السلمية الباسلة، في خضم انتفاضة الاستقلال المباركة، وقدمت التضحيات الجسام وراحت مئات النساء الصحراويات ضحايا القمع الوحشي الذي مارسته وتمارسه قوة الاحتلال المغربي، من تنكيل وتعذيب واختطاف واغتصاب واعتقال واختفاء قسري، وصولاً إلى السقوط شهيدات في ميادين العزة والكرامة والشرف.
إنه الرصيد الكفاحي الزاخر وإنها المهام والمسؤوليات والواجبات التي لا تزال قائمة ومطلوبة ومصيرية، ونحن على يقين بأن المرأة الصحراوية ستظل عند حسن الظن وستظل في مستوى التحديات وستواجه اليوم كما فعلت بالأمس كل المخاطر والصعوبات المحقة بالقضية الوطنية، كيف لا وعلى عاتقها تقع مسؤولية وجودية هي إنجاب وتربية الأجيال التي تلاحقت وستتلاحق على هذه القضية العادلة، على طريق انتزاع النصر الحتمي المؤزر، واستكمال سيادة الدولة الصحراوية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ترابها الوطني.
إننا في مثل هذا اليوم التاريخي لنقف وقفة تقدير وإجلال واحترام أمام الأم والأخت والزوجة، لنجدد التزام جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية بالعمل على الرفع المستمر من مكانة المرأة وتعزيز مكاسبها المستحقة وترقية دورها المحوري داخل الأسرة والمجتمع.
وإذ نترحم على شهيدات وشهداء الشعب الصحراوي، فإننا نقف أيضاً وقفة تضامن ومؤازرة مع أمهمات وأخوات وعائلات ضحايا القمع والحصار المغربي، أبطال وبطلات انتفاضة الاستقلال ومعتقلي اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، ونؤكد لهم بأنه لا مناص من الانتصار ولا نهاية لمعركة الشعب الصحراوي، مهما طالت المعاناة ومهما كانت التضحيات، سوى الحرية والاستقلال والعيش في كنف السلام والعدالة والرقي والازدهار.
عاشت المرأة الصحراوية أبية مكرمة معززة،
والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل
( واص ) 090/500/100