تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"إعلام المواطن وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية" محور نقاش ورشة بالمنتدى الاجتماعي العالمي

نشر في

تونس 28 مارس 2015 (واص) ـ سلطت ورشة "إعلام المواطن وحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية" اليوم السبت الضوء على تجربة الإعلام الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي، والانتهاكات المغربية التي تطال النشطاء الإعلاميين الصحراويين وحظر العمل الإعلامي، ومنع الصحفيينالدوليين من ولوج المناطق المحتلة.

 

وتطرقت الورشة إلى أن ظهور إعلام المواطن جاء بسبب حظر الاحتلال للعمل الإعلامي والصحفي بالمناطق المحتلة، وهو ما جعل كل المواطنين الصحراويين إعلاميين وصحفيين يوثقون الوقفات السلمية والمظاهرات المطالبة بتقرير المصير، وتوثيق القمع والتدخل المغربي في حقهم، في الهواتف النقالة و آلات التصوير.

 

وبفضل الانفتاح على وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح المغرب في موقع محرج بسبب الحقائق الموثقة التي ترصدها هواتف وكاميرات المواطنين الصحراويين والمدعمة بالصور الحية وشهادات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة.

 

و شددت الورشة على أن العمل الإعلامي بالمناطق المحتلة بالرغم من الصعوبات إلا انه استطاع أن يكون مصدر لوسائل الإعلام الدولية من قبيل "السي ان ان" و"البي بي سي" و "نيويورك تايمز" وغيرها من المنابر الإعلامية بفضل المصداقية واعتماد توثيق الأحداث والوقفات والانتهاكات بالصوت والصورة.

 


واستعرضت الورشة شهادات حية لنشطاء إعلاميين من المناطق المحتلة، ومراسلين للإذاعة والتلفزيون الوطني، أكدوا أن الاحتلال المغربي فرض عليهم الخروج إلى الشارع لتوثيق انتهاكاته في حق الصحراويين، وتطرقوا الى الظروف الصعبة التي تعترض سبيل العمل الإعلامي وحملات الاعتقال، والترهيب والضغط على عائلاتهم.

 

وتناولت الممارسات المغربية في منع الصحفيين الأجانب من دخول الصحراء الغربية، ومصادرة المعدات الصحفية، مؤكدة أن هذه الممارسات لم يسلم منها حتى الصحفيين المغاربة الذين يتناولون قضية الصحراء الغربية بشكل محايد.

 

وبالرغم من هذه السياسات إلا أن المواكبة الإعلامية للحراك السلمي لانتفاضة الاستقلال في الصحراء الغربية تبقى مادة حية وذات تأثير كبير في كسر التعتيم المغربي على القضية الصحراوية وتأجيج انتفاضة الاستقلال.(واص)

 


090/110