تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مفوض السلم والأمن الأفريقي يؤكد : " مشهد الأمن على المستوى العالمي يعطل طموح الأفارقة في تحقيق رؤية إفريقيا" 

نشر في
مفوض السلم والأمن الأفريقي يؤكد : " مشهد الأمن على المستوى العالمي يعطل طموح الأفارقة في تحقيق رؤية إفريقيا" 

وهران (الجزائر)، 01 ديسمبر 2024 (واص) - أبرز مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي, السفير بانكولي أديوي, اليوم الأحد بوهران, أن مشهد الأمن الحالي على المستوى العالمي يعطل طموح الأفارقة في تحقيق رؤية افريقيا 2063 التي ينشدونها وهي قارة موحدة ومزدهرة ومسالمة.

وصرح السفير بانكولي أديوي, خلال افتتاح الندوة رفيعة المستوى ال 11 للأمن و السلم في إفريقيا, أن "مشهد الأمن الحالي على المستوى العالمي يبعث على القلق" خاصة في ظل ما يحدث في غزة ولبنان والنزاعات المتفاقمة في القارة وهو "ما يعطل طموحنا لتحقيق إفريقيا 2063 التي ننشدها و هي قارة موحدة و مزدهرة و مسالمة".

و تعد رؤية إفريقيا 2063 مشروعا قاريا أطلقه الإتحاد الإفريقي احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيسه في مايو 2013 ويحمل المشروع شعار : "إفريقيا موحدة ومزدهرة ومسالمة, يقودها مواطنوها, وتمثل قوة ديناميكية في الساحة الدولية".

وذكر مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي أنه جاء إلى وهران حاملا لأربع رسائل من رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي, موسى فكي محمد, أولها أن الأفارقة لديهم التجربة والقدرة التي تسمح لهم برفع كل التحديات التي تواجه القارة خاصة ما تعلق بالأمن والسلم.

كما تتمثل الرسالة الثانية في أن إفريقيا لديها الآليات الملائمة على غرار مسار وهران, الذي يعد منصة سانحة لتعزيز الموقف الإفريقي فيما يتعلق بالسلم وهو مسار يقوم على المبادئ الاساسية للتعاون والشراكة والتنسيق والحوار.

أما الثالثة -يضيف بانكولي أديوي- فتتعلق بمجموعة A 3, التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة العضوة غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي (الجزائر وسيراليون والموزمبيق), بالإضافة إلى جمهورية غيانا التعاونية. وتعد هذه المجموعة "الصيغة المثلى للتعاون جنوب-جنوب والتي أكدت فعاليتها بالتعاون مع مجلس السلم و الأمن الإفريقي", مشيرا إلى أهمية تعزيز هذا التواصل و التنسيق.

أما الرسالة الرابعة من رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي فهي أن النظام متعدد الأطراف ينبغي أن يتطور لأن غاية مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي هو العمل على إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية, حسب ذات المتدخل, الذي أبرز أهمية تشجيع التضامن بين الدول الإفريقية ضد الارهاب والتطرف.

وفي الأخير, أكد على ضرورة العمل على إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة و الأخذ بالاعتبار خصوصية القارة الإفريقية ومشاكلها.

وتشهد هذه الندوة, التي تدوم يومين حضور وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري  أحمد عطاف, وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, مكلفة بالشؤون الإفريقية, سلمة بختة منصوري, ومشاركة أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي, والأعضاء الأفارقة الحاليين والجدد والمنتهية ولايتهم في مجلس الأمن, بالإضافة إلى جمهورية غيانا التعاونية كممثل لأمريكا اللاتينية والكاريبي ضمن آلية (A3+1), إلى جانب مفوضية الاتحادالإفريقي, ومنظمة الأمم المتحدة وأصدقاء الندوة وشركائها.

وتتناول الدورة عددا من المواضيع الإستراتيجية ذات الأهمية الكبرى, منها تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن من أجل إسماع صوت إفريقيا لدى هذه الهيئة والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية المشتركة حول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن, ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف, عبر تعزيز القدرات التكاملية للدول الإفريقية للتصدي لهذه التحديات, مع التركيز على دور المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب (AUCTC) بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه.

كما سيتم مناقشة كيفيات تنفيذ "ميثاق المستقبل" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر الماضي, خاصة فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي.(واص)