بلباو (الباسك)، 12 أكتوبر 2024 (واص) - تتواصل اليوم السبت في بلباو، الإسبانية أشغال المنتدى العالمي الثالث للتضامن مع الصحراء الغربية، الذي يجمع ناشطين ومهتمين بقضية الصحراء الغربية من مختلف أنحاء العالم، حيث ركز الحضور على معركتي الثروات الطبيعية وحقوق الإنسان .
وتوزع ورشات العمل على أربع محاور رئيسية، حيث تتناول الورشة الأولى موضوع "احتلال ممول بثرواتنا المنهوبة". سيبحث المشاركون في نهب المغرب للموارد الطبيعية للصحراء الغربية، مثل الفوسفاط، بالإضافة إلى تحليل تأثير استخراج هذه الموارد على السكان الصحراويين. كما سيتناول النقاش كيفية استخدام المغرب للطاقة الخضراء دون الحصول على موافقة من الشعب الصحراوي، مما يثير قضايا حقوق الإنسان والممارسات الأخلاقية. من المتوقع أن يتناول المشاركون أيضًا التداعيات القانونية لهذه الانتهاكات، مع البحث عن حلول تحترم حقوق الصحراويين.
في الورشة الثانية، المعنونة "تشكيل السردية"، سيتم تحليل السرديات المختلفة والأطراف الفاعلة التي أثرت على مجريات الصراع على مدى العقود الماضية. من خلال الحوار والتفكير النقدي، سيستعرض المشاركون تأثير هذه الروايات على تصورات النزاع وكيفية صياغة سردية جديدة تتماشى مع الأحداث الحالية وتبرز صوت الشعب الصحراوي.
أما الورشة الثالثة، "رسم مسارات التضامن"، فستركز على كيفية تفعيل المشاركة النشطة للشباب في القضية الصحراوية. سيعمل المشاركون على تحديد المشاكل الرئيسية التي تعيق الدعم للقضية الصحراوية، وتشكيل مجموعة عمل لتطوير استراتيجيات عمل قابلة للتطبيق تساهم في تعزيز التضامن.
وفي السياق ذاته، ستتطرق الورشة الرابعة، "الشباب الصحراوي آفاق المستقبل"، إلى تقييم وضعية الشباب الصحراوي، حيث سيتم إعداد اقتراحات لمخطط الشباب الجديد للفترة من 2025 إلى 2030، مما يعكس التزام المنتدى بمستقبل أفضل للشباب في الصحراء الغربية.
إلى جانب الورشات، يتضمن البرنامج فعاليات موازية تتناول "الجيوسياسية للصحراء الغربية: مواقف الدول تجاه الصراع ومنظور شامل"، حيث يتحدث كل من الأخ أبي بشرايا، ممثل الجبهة في جنيف، وسيدي محمد عمر، ممثل الجبهة في الأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، عن تطورات الصراع ومواقف الدول المختلفة.
كما ستتناول الفعاليات دور النساء في حل الصراعات وتمكين الأصوات في سياق النضال من أجل الحرية. ستكون هناك أيضًا جلسات تحت عنوان "أصوات صامتة: قصص حول الصحراء الغربية والحصار الإعلامي"، حيث ستتحدث شابات صحراويات عن تجاربهن وتأثير الإعلام على القضية.
يمثل هذا المنتدى منصة حيوية لتبادل الآراء والأفكار حول مستقبل الصحراء الغربية، ويساهم في تعزيز الوعي العالمي حول حقوق الشعب الصحراوي وأهمية التضامن الدولي في دعم قضيته (واص)