الشهيد الحافظ، 05 أكتوبر 2024 (واص) - أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، على أنه مهما كان نص قرار مجلس الأمن نهاية هذا الشهر فإن الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة وتصعيد كفاحه ميدانياً ودبلوماسياً وقانونياً وحقوقياً انسجاماً مع شعار المؤتمر السادس عشر للجبهة.
وجاء هذا التأكيد خلال المقابلة التي أجراها الدبلوماسي الصحراوي مع التلفزيون الوطني الصحراوي اليوم في إطار "برنامج الحدث" الذي استضافه فيه السيد محمد سالم لعبيد، مدير التلفزيون الصحراوي.
وتناولت المقابلة الزيارة التي قام بها مؤخراً المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، إلى الطرف الصحراوي والتي شملت زيارة بعض مرافق الدولة الصحراوية ولقاءات مع القيادة الصحراوية واختتمت بالمحادثات التي أجراها المبعوث الأممي مع رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، السيد إبراهيم غالي، نهار أمس بمقر رئاسة الجمهورية.
وفي مستهل اللقاء هنأ الدبلوماسي الصحراوي الشعب الصحراوي قاطبة على الانتصار الكبير الذي أحرزه من خلال حكم محكمة العدل الأوروبية الذي يجسد تأكيداً قوياً للترسانة القانونية الدولية التي تؤطر القضية الصحراوية والمرتكزة على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير وما لذلك من تبعات قانونية وسياسية.
وبخصوص زيارة المبعوث الشخصي الأممي، أشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو إلى أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة التواصل مع الطرف الصحراوي وتعميق النقاش حول سبل إعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وذلك في آفق الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الشخصي لمجلس الأمن الدولي يوم 16 أكتوبر الجاري.
ورداً على سؤال حول ما تطرحه دولة الاحتلال المغربية من "شروط مسبقة" لانخراطها في عملية السلام، شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن هذا الموقف المتعنت إنما يعكس عدم امتلاك دولة الاحتلال لأي إرادة سياسية للتقدم باتجاه الحل العادل والدائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وفي هذا الإطار، أكد على أنه لا الأمين العام للأمم المتحدة ولا مبعوثه الشخصي يوليان أي اعتبار لهذه "الشروط" بدليل دعوة الأمين العام في النص الأولي لتقريره الأخير إلى ضرورة التوقف عن إملاء الشروط المسبقة في إشارة واضحة إلى موقف دولة الاحتلال المغربية المناقض لنص وروح قرارات مجلس الأمن.
وبخصوص ما يمكن انتظاره من قرار مجلس الأمن المقبل حول ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، صرح الدكتور سيدي محمد عمار أنه لا يتوقع أي جديد في هذا القرار بالنظر إلى جملة من الاعتبارات، وبالتالي فإنه من المرجح جداً أن يقرر المجلس تمديداً تقنياً لولاية البعثة لمدة سنة كما يطالب بذلك الأمين العام.
وفي الختام أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أنه مهما كان نص قرار مجلس الأمن القادم ومهما كانت طبيعة ومدى المتغيرات الدولية، فإن العنصر الثابت في المعادلة هو الشعب الصحراوي المتشبث بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والمصمم على مواصلة وتصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، لبسط سيادته على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية. (واص)