أكرا (غانا ) 20 يوليو 2024 (واص ) - اختتمت الدورة العادية الـ45 للمجلس التنفيذي لدول الاتحاد الإفريقي أشغالها بالعاصمة الغانية أكرا، بحضور وفد صحراوي يقوده عضو الأمانة الوطنية وزير الخارجية محمد سيداتي.
ومكنت الدورة الوزراء من مناقشة عديد القضايا المتعلقة بشؤون القارة وقضاياها الكثيرة خصوصا السياسية والأمنية استكمالا للنقاش المعمق للممثلين الدائميين لدول الاتحاد.
وقد حظيت الكثير من القضايا باهتمام وزراء الخارجية خاصة ما يتعلق منها بموضوع التعاون متعدد الأطراف والشراكات مع المجموعات الاقتصادية والسياسية الدولية التي تعتبر مهمة جدا في تعزيز التعاون والاندماج الاقتصادي، وتقوية اقتصاد القارة، وحلحلة النزاعات والحروب بالطرق السلمية، ومشاركة الأطراف الدولية الفاعلة.
وقد صادقت الدورة العادية الـ45 للمجلس التنفيذي على التوصية 762 لسنة 2020، التي أقرها رؤساء الدول والحكومات، والداعية إلى احترام الإطار القانوني المنظم لعمل الشراكات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي، والتي تؤكد أن لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الحق في المشاركة والتمثيل في أي مكان تنظم به، خلافا لتوجهات بعض الدول التي دأبت على اعتماد سياسة الإقصاء الممنهجة، وتجييش بعض الأطراف لهذه السياسة التي لاقت رفضا كبيرا داخل مداولات المجلس التنفيذي.
من جهته، أكد وزير الخارجية الصحراوي في مداخلاته أن الجمهورية الصحراوية ستظل ترافع بكل قوة وشجاعة عن مقررات دول الاتحاد وعن حقها داخل مؤسساته، خصوصا فيما يتعلق بالمشاركة والتمثيل العادل لكل الدول في اجتماعات الشراكات.
وفيما يتعلق بموضوع اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلم والأمن، عبر وزير الخارجية الصحراوي عن تأييد الجمهورية الصحراوية للقرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الدفاع وقادة الأركان التي دعت إلى ضرورة تسريع الإجراءات المتعلقة باستكمال تشكيل القوة الإفريقية الجاهزة للتدخل، معتبرا أن قوة شمال إفريقيا من أكثر الأجهزة العسكرية الإفريقية جهوزية، وهي جزء هام من هذه القوة التي تعتبر الجمهورية الصحراوية مكونا أساسيا منها.
ويرافق وزير الخارجية وفد يتكون من السفير المكلف بإفريقيا محمديسلم بيسط، والممثل الدائم لدى الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا لمن أباعلي، وحمد عالي سيد البشير القائم بأعمال السفارة الصحراوية بغانا.
جدير بالذكر، فإن الوفد الصحراوي المشارك في هذه الدورة قد عقد العديد من اللقاءات والمشاورات الثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة تناولت القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
( واص )