دار السلام (تنزانيا)، 08 أبريل 2024 (واص) - شارك وفد من الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية ، تقوده الأمينة العامة السيدة الشابة سيني إلى جانب وفود تمثل 14 دولة أفريقية في تأسيس المدرسة الأفريقية النسوية .
وتعنى المدرسة - حسب القائمين عليها - بالتعريف حول مواضيع مختلفة منها الثقافة الشعبية النسوية، الاقتصاد تعريفه و ركائزه والتحديات والحلول المقترحة لتعزيز مشاركة المرأة الإفريقية، بالإضافة إلى مراحل نشأة الحركة النسوية الأفريقية و تجربة كل منها في كل بلد ، كما تناقش المدرسة أضرار استخراج الوقود الأحفوري.، حيث يعد الفحم والنفط والغاز الأسباب الرئيسية لأزمة المناخ، وتأثير الاستعمار على ثقافات الشعوب .
وكانت للأمينة العامة للاتحاد التي كانت مرفوقة بعضو المكتب التنفيذي المكلفة بالصحة والشؤون الاحتماعية السيدة الدوجة محمد سيدي، أمسية خاصة تم خلالها تعريف الحضور بتقاليد وثقافة الشعب الصحراوي من خلال جلسة شاي وشريط مصور يوثق تاريخ القضية الوطنية وأغاني نضالية للمرأة الصحراوية؛ حيث قيم الوفد مسيرة ونضال المرأة الصحراوية لأزيد من 48 سنة من النضال والمرافعة ومرافقة قضيتها الوطنية وطنيا ودوليا.
هذا إلى جانب تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تطال الشعب الصحراوي والمرأة الصحراوية خاصة تحت وطأة الاحتلال المغربي الغاشم، والأساليب التي يستخدمها الاحتلال المغربي بهدف القضاء على الثقافة الصحراوية عبر محاولة طمس معالم ثقافتنا ضمن استراتيجية معينة يستهدف بها المحتل ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا .
وكان لوفد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مداخلة حول تأسيس الجناح النسوي الصحراوي منذ نشأته ومراحله في مرافقته للثورة والدور الريادي في معركتي التحرير والبناء، ومرفقة المرأة الصحراوية في ترقيتها في جميع الميادين حسب المراحل التي مر بها الاتحاد الوطني منذ وهلته الأولى، حيث سلط الضوء على نضال المرأة الصحراوية تحت وطأة الاحتلال من وقفات سلمية في الشوارع والأزقة؛ معبرة للمحتل عن مناهضتها لاحتلال وطنها غير آبهة بما تواجهه من تعنيف وضرب وشتم وتنكيل أمام الملأ والاختطافات القسرية التي طالتها في صمت دولي وتعتيم إعلامي رهيب.
واختتم التكوين الذي دام من 04 إلى 09 أبريل الجاري، بتقديم شهادات للمتكونات من المشرفين على المدرسة النسوية الإفريقية. (واص)