ولاية الداخلة، 30 ديسمبر 2023 (واص) - اختتم الملتقى الوطني للائمة أشغاله بولاية الداخلة مساء اليوم السبت وقد تدارس بشكل مستفيض فريضة الزكاة ودورها في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقوية اللحمة الوطنية، واستمع للأفكار والمقترحات المقدمة من المشاركين في اشغال الملتقى.
وركزت المداخلات في مجملها على فريضة الزكاة ودورها على تحقيق التكافل الاجتماعي وإشباع حاجات الفقراء وتحقيق العدالة، التي تعتبر من مقومات الأمن المجتمعي الذي يؤدى إلى الاستقرار والتماسك الاجتماعي وغرس قيم المحبة والمواساة سبيلا للتآخي بين أفراد المجتمع الواحد، والحد من التنافر واسباب العصبية والقبلية والانحرافات والجرائم المؤدية الى الخوف والفزع وغياب نعمة الأمن واللأمان.
وقد اشاد البيان الختامي للملتقى بمستوى الحضور المتميز والنقاش الذي طبع أشغاله والظروف الجيدة التي وفرتها ولاية الداخلة لضمان راحة المشاركين، والعمل التكاملي لمختلف الجهات الشريكة.
وأكد البيان على اهمية مساهمة الجميع في تحقيق الاهداف المرجوة من أجل إنشاء صندوق الزكاة تحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية من هذه الفريضة العظيمة.
كما نوه الملتقى بالحضور المتميز والأفكار والمقترحات البناءة التي طبعت اشغاله.
وخرج الملتقى بجملة من التوصيات التي أكدت على اهمية وضع الاسس التنظيمية، لصندوق الزكاة إدارة وتحصيلاً وصرفاً من خلال مؤسسة مركزية، ذات امتدادات فرعية، وإظهار هذه الشعيرة التي تعتبر أحد أركان الإسلام وإبراز دورها دينياً واجتماعياً واقتصادياً في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي التي هي قيم اصيلة في مجتمعنا.
وتقوية الضمانات اللازمة للمحافظة على نعمة الأمن والاستقرار التي ظلت عبر العقود الماضية تطبع الواقع الذي يعيشه الشعب الصحراوي وتجعله واحة أمن وارفة الظلال يشهد بذلك العدو قبل الصديق ما يدعوا الى المزيد من تضافر الجهود واليقظة امام المحاولات الدنيئة للنيل من الهوية الثقافية والدينية للشعب الصحراوي وامنه واستقراره وذلك من خلال تقوية الروابط الاخوية ونبذ مظاهر الشقاق والخلاف وتفويت الفرصة امام مخططات الاحتلال الرامية للنيل من نبل وعدالة كفاح وأهداف الشعب الصحراوي السامية في الحرية والاستقلال.
كما ثمن الملتقى ببطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وهو يسطر الملاحم تلو الاخرى في التصدي لغطرسة المحتل وجبروته ومواجهة ظلمه وعدوانه.
كما اشاد الملتقى بالجبهة الصدامية مع المحتل المغربي، وأبطال انتفاضة الاستقلال المباركة ومعتقلينا السياسيين بسجون الاحتلال على صبرهم وجلدهم في وجه الغزاة الغاصبين. (واص)