ولاية العيون ، 26 ديسمبر 2023 (واص) - وصف الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب الوضع الحقوقي في الاراضي المحتلة بالمقلق والخطير والفاضح بفعل صمت المجتمع الدولي إزاءه ، سيما في ظل ارتفاح حدة الخروقات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة من الثالث عشر نوفمبر 2020 بعد الخرق المغربي لوقف إطلاق النار وعود الحرب للواجهة وما خلفته من تداعيات إنسانية وحقوقية معقدة .
الإتحاد وخلال مشاركته في الحملة الدولية لهيئات المجتمع المدني الصحراوي الدولية ضد تقديم المغرب لملف ترشحه لرئاسة مجلس حقوق الإنسان الأممي ، حيث وقع عارضتها رفقة اتحاداته المهنية الثمانية ، أبرز في كلمة في المنبر التنديدي بولاية العيون بأن خروقات الإحتلال المغربي وجرائمه دليل إدانة مكتملة الأركان ، وتغاضي المجتمع الدولي جعله في مصاف القفز على الشرعية بأن يقدم نفسه مخولاً لركوب مجلس حقوق الإنسان الأممي وهو أكثر مناوئيه بفعل سياساته الاستعمارية في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية .
الإتحاد إستعرض الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للشعب الصحراوي بين واقع اللجوء والاحتلال والشتات ، في وقت يمعن فيه الاحتلال المغربي بتواطؤ قوى وشركات دولية لنهب الثروات والخيرات الطبيعية الصحراوية في خرق للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان ، في وقت يجابه في الصحراويون واقع البطالة وسياسات الاقصاء والتهميش وتهجير الكفاءات داخل المغرب ، وتشجيع في المقابل آلاف المستوطنين المغاربة للأراضي الصحراوية المحتلة وتقديم امتيازات لهم في محاولة لتغيير المعادلة الديموغرافية للاقليم المحتل ، وتفقير الشعب الصحراويين وإرغامهم بشكل ممنهج لمغادرة أرضهم عنوة .
ودعا الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب في ختام مداخلته كافة النقابات والهيئات والمنظمات العمالية بالعمل معا من أجل تخليص العالم من عار ووزر إنتخاب أكبر منتهكي حقوق الإنسان في تأريخ البشرية من إدارة مجلس أممي تراهن شعوب العالم على تحقيق قيم ومثل تأسيسه في الدفاع عن المضطهدين وتحقيق العدالة . (واص)